أكد متحدّث باسم البيت الأبيض أن المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية تواصل التقدّم، مشيرًا إلى التوصل إلى "إطار أساسي" لاتفاق مستقبلي، يأتي ذلك في ظل استمرار المساعي الأمريكية لإتمام اتفاق التطبيع السعودي.
اقرأ أيضًا: اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال👎
من جانبه، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض "جون كيربي" خلال حوار صحفي، إلى أن اتفاق التطبيع السعودي مع الاحتلال يتعين تقديم تنازلات على غرار أي اتفاق معقد.
وقال كيربي: "السعودية وإسرائيل وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه"، وذلك دون أن يضيف أويعطي المزيد من التفاصيل.
جاء ذلك، في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة "الرياض" السعودية بأن الشواهد تدل على عدم استعجال السعودية في إقامة علاقات مع الاحتلال في ظل الوساطة الأمريكية حتى تحقق ما ترديه.
اقرأ أيضًا: قلق أمريكي من بطئ التطبيع السعودي الإسرائيلي😏
وأوضحت الصحيفة أن "التفاوض على الأمور والملفات المهمة يحتاج إلى وقت طويل للتوصل إلى نقاط التقاء بين الأطراف"، لافتةً إلى أن مسار مباحثات التطبيع السعودي قد تأخذ وقتًا أطول مما هو متوقع.
وأضافت "في التفاوض قد لا تحصل على كل ما تريد، ولكن تحصل على جُلّ ما تريده ويحقق مصالحك".
وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أن السعودية تتخذ موقف هادئ في مسار مباحثات التطبيع الذي ترعاه الإدارة الأمريكية حتى تحصل على ما تريد من ملفات عدة تصبّ في مصلحتها ومصلحة القضايا التي تتبناها بمواقف ثابتة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: رفض إسرائيلي لمنح السعودية البرنامج النووي 😑
وبينما أكدت الصحيفة على ان القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية وأن المملكة تدعمها على كافة الأصعدة، اعتبرت الصحيفة أن التفاوض على إقامة علاقات مع "إسرائيل" سيمر بمراحل عدة.
كما نوهت إلى وجود مسار آخر يتمثل في تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنيًا على أسس واضحة، ويعرف من خلالها كل طرف ما له وما عليه.
يذكر أن المملكة السعودية اشترطت تطوير برنامج نووي مدني يمكن للبلاد من خلاله تخصيب اليورانيوم الخاص بها، من أجل إبرام اتفاق أمني متبادل مع الولايات المتحدة يشمل التطبيع مع الاحتلال.
كما طالبت بالسماح للرياض بشراء الأسلحة الأكثر تقدمًا وخاصة نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، داعيةً لحل القضية الفلسطينية للتطبيع مع الاحتلال في ظل حرص الإدارة الأمريكية على إتمام هذا الاتفاق.
اقرأ أيضًا: اللجنة الوطنية للمقاطعة تدين التطبيع السعودي التدريجي😡
فيما يشار إلى تواصل المساعي الأمريكية بقيادة الرئيس "جو بايدن" لتسريع التطبيع بين الاحتلال والسعودية، وسط بوادر محتملة لإتمام الاتفاقية التطبيعية في ظل تتابع زيارات المبعوثين الأمريكيين، في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأميركي "جو بايدن" وإدارته لمنح المملكة ضمانات أمنية أمريكية مقابل اعترافها بـ "إسرائيل".