استنكرت وزارة الخارجية التركية اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى، معربةً عن قلقها من تصاعد الممارسات التي تنتهك قدسية المسجد.
وفي بيانٍ لها، دعت الوزارة حكومة الاحتلال إلى تجنّب الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تصعيد التوتر، مطالبةً باتخاذ الخطوات اللازمة في ذلك على الفور.
اقرأ أيضًا: إدانات عربية وإسلامية لاقتحام المستوطنين المسجد الأقصى
كما شددت الوزارة على رفضها لجميع الاعتداءات التي تستهدف قدسية الأماكن المقدسة في القدس وتنتهك مكانتها التاريخية وعلى رأسها الحرم الشريف.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة على وجوب احترام "إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في القدس".
كما طالب القضاة بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق الأقصى، واحترام حرمته كمكان عبادة خالص للمسلمين.
اقرأ أيضًا: إدانات واسعة لجرائم الاحتلال في القدس وطولكرم 😡
وفي بيان لها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الاعتداء السافر لقوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى واعتقالهم.
كما شددت على اختراق اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي، عدا عن انتهاكها لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة.
بدوره، طالب رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي د.عمرو الليثي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، مستنكرًا اقتحام قوات الاحتلال للأقصى، وإغلاقه للحرم الإبراهيمي في الخليل استمراراً للاعتداءات المتكررة على حرمة الأماكن المقدسة.
كما شدّد الليثي على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الدينية في القدس المحتلة.
وخلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف أمس الثلاثاء، أكد المجلس على رفضه المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة والتي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى.
اقرأ أيضًا: إدانات لاعتداءات المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية😔
وطالب المجلس دول العالم الحر لاسيما العربية والإسلامية بوقف حالة التهاون والتواطؤ بحق القدس ومقدساتها والتحرك العاجل الجاد بما يتناسب مع مستوى الخطورة التي تتعرض لها قضية الأقصى وهويته الإسلامية، مضيفًا أن "الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التصعيد الحاصل ضد المسجد الأقصى، وسط تزايد أعداد المشاركين في الاقتحامات التي تستهدف المسجد فرض وقائع جديدة على المسجد في محاولة لإدخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني عن طريق تقسيمه مكانيًا.
وفي ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "هذه الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيه تشكل منهجًا خطيرًا هدفه تفجير الأوضاع؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها".
فيما اعتبرت حركات المقاومة الفلسطينية منع الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجدين الأقصى والإبراهيمي "تصعيد خطير للحرب الدينية على المقدسات"، مؤكدةً انها لن تسمح بتمرير مخططات الاحتلال كما دعت لتكثيف المقاومة في القدس.
أما عن الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، فقد حذرت من تصاعد العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الأقصى واستباحته من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال.
وفي ذلك قالت الهيئة قالت إن المسجد الأقصى "تحول إلى بؤرة استهداف من كافة مكونات المؤسسة الإسرائيلية التي تسعى لفرض وقائع وحقائق جديدة تتيح لليهود الصلاة بصورة علنية في باحات المسجد".
اقرأ أيضًا: إدانات واسعة لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى😡
يذكر أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يواصلون اقتحامات المستوطنين المكثفة للمسجد الأقصى للأسبوع الثالث على التوالي، بذريعة الأعياد اليهودية، وسط تنديد متواضع من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.
فيما يشار إلى أن الأعياد اليهودية بدأت في منتصف سبتمبر الماضي وتستمر حتى نهاية الأسبوع، ويتخللها اقتحام الأقصى على شكل مجموعات من المستوطنين تحت حماية عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية.