ندّدت وزارة الخارجية القطرية بانتهاكات قوات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى والكنائس في مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن هذه الأفعال والقرارات تستفز المسلمين والمسيحيين حول العالم.

وفي بيان لها، استنكرت الوزارة فرض سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، كما نددت برفض السلطات طلب الحماية الذي قدمته الكنائس في القدس وحيفا لحمايتها من اعتداءات الجماعات المتطرفة.

وحذرت الوزارة، من المساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها وإدخال أي تغييرات عليه، محملةً الاحتلال مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتهم.

اقرأ ايضًا: استنكار دولي لاقتحامات المسجد الأقصى😡

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، وإلزام "إسرائيل" بتوفير الحماية اللازمة لهذه المقدسات، واحترام قرارات الشرعية الدولية، مجددةً موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها ممارسة شعائره الدينية دون قيود.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى عبر مذكرة احتجاجية رسمية أرسلتها للسفارة الإسرائيلية في عمّان رفضت فيها تدنيس المقدسات والمقابر الإسلامية من قبل أعضاء من "الكنيست" الإسرائيلي تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، كما استنكرت الاعتداءات المتصاعدة ضد المسيحيين.

اقرا ايضًا: إدانات عربية وإسلامية لاقتحام المستوطنين المسجد الأقصى🫤 ‌

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة أن المذكرة تضمنت التأكيد على وجوب امتثال كيان الاحتلال، لالتزاماته وفقاً للقانون الدولي بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى.

كما طالب القضاة بوضع حدٍ لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس واحترام الوضع والتوقف عن أي محاولات لتقويضه، داعيًا إلى الامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة.

اقرا ايضًا: إدانات واسعة لجرائم الاحتلال في القدس وطولكرم 😡

وجدد القضاة تأكيده على أن الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين تحت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.

وحذر القضاة من تداعيات تصاعد الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات، لافتًا أنها تمثل اتجاهًا خطيرًا يجب العمل على وقفه فورًا.

من جهتها، حذّرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع من خطورة تصاعد اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى خلال الأعياد اليهودية، مستنكرةً الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الأماكن المقدسة.

بدوره، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: "اقتحامات المستوطنين للأقصى بأعيادهم التوراتية لن تؤسس لواقع مختلف لصالحهم، أو تمنحهم الحق في المكان".

يذكر أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يواصلون اقتحامات المستوطنين المكثفة للمسجد الأقصى للأسبوع الثالث على التوالي، بذريعة الأعياد اليهودية، وسط تنديد متواضع من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.

فيما يشار إلى أن الأعياد اليهودية بدأت في منتصف سبتمبر الماضي ويتخللها اقتحام الأقصى على شكل مجموعات من المستوطنين تحت حماية عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية.