رغم الاعتقاد السائد الذي يعكس توجه الحكومة الهندية الداعم للاحتلال الإسرائيلي على مختلف الصعد وامتناعها عن التصويت لصالح قرار هدنة إنسانية في غزة طرحته الأمم المتحدة نهاية أكتوبر الماضي، إلا أنه من بين الشوك قد تخرج ورودًا اسمها منظمة الطلاب الإسلامية SIO Telangana.

منظمة الطلاب الإسلامية نفّذت منذ أكتوبر الماضي مجموعة من الفعاليات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي ولحرب الإبادة التي يشنها على غزة، وطالبت الحكومة الهندية بالتوقف عن دعم المجرمين.

وقالت في بيان لها إن المساعدة العسكرية من القوى العالمية، بما في ذلك الإمداد من مشروع مشترك مقره حيدر أباد بين شركة Adani Defense and Aerospace الهندية وأنظمة Elbit الإسرائيلية للأسلحة، قد سهّل تدمير الأرواح في غزة.

وطالبت في البيان ذاته، سكان حيدر أباد إلى الإحاطة بالمسألة والمقاطعة ورفع أصواتهم ضد جميع الشركات المتواطئة في هذه الإبادة الجماعية.
 

وفي وقت سابق نظمت المجموعة تظاهرات عدة تدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وأصدرت قائمة بالمنتجات التي يتعين على رافضي الإبادة الالتزام بها.

وتتضمن هذه القائمة فئات المشروبات والوجبات الخفيفة والسلاسل الغذائية ومحلات البقالة التي تعد علامات تجارية متواطئة في الإبادة الجماعية، “لأنها تدعم علنا الاضطهاد الوحشي للفلسطينيين وتقدم الدعم المالي لدولة إسرائيل”.

وأوضحت أن المقاطعة بمثابة احتجاج على سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، التي تعتبر انتهاكاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما شارك أفراد المجموعة في التجمعات التضامنية استجابةً للنداء العالمي لوقف إطلاق النار في فلسطين ورفعوا شعار "وقف إطلاق النار الآن!".

وقال أحد المشاركين خلال وقفة جرت في تانك بوند في حيدر أباد، "إن الفظائع التي تجري في غزة تكشف الوجه المنافق والإرهابي للعالم الغربي، لقد تعرض مسلمو فلسطين للاضطهاد لأشهر متتالية ووقفت القوى العالمية مع الدولة الصهيونية في هذا الظلم”.

المنظمة الطلابية أوضحت أن التجمعات التضامنية من جانب المواطنين الإنسانيين والمحبين للسلام على المستوى العالمي هي خطوة جريئة ضد القوى العالمية، وأن خطوة جنوب أفريقيا لمحاكمة الاحتلال كانت بوصلة لإحياء المقاومة الإنسانية لرفض جرائم الإبادة.




المصادر:

• SIO Telangana
• Ind Today News
  Newstap