قال بتسلئيل ماتشليس، الرئيس التنفيذي لشركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية للأسلحة، أن أرباح شركته انخفضت بقيمة 22٪ منذ أكتوبر الماضي، نتيجة لإغلاق مصانعها في جنوب وشمال كيان الاحتلال، إلى جانب إغلاق مصانع لها في أمريكا، وتواصل هجمات “حركة فلسطين” التي تستهدف مصانعها في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وأشار ماتشيلس، إلى أن معركة طوفان الأقصى تسببت بإغلاق مصنعين للشركة أحدهما في مستوطنة اسديروت في غلاف غزة، والآخر في مستوطنة كريات شمونة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، مضيفًا أن 2000 من موظفي الشركة تم استدعائهم للخدمة في جيش الاحتلال، فيما قتل 5 آخرون منذ بدء المعركة.
الشركة التي تعتبر المزود الأكبر لجيش الاحتلال بالطائرات المسيرة القتالية من طراز “هيرمز 450 و900” وعدد كبير من الذخائر الحربية المحرمة دوليًا، والعتاد العسكري، أشارت إلى تراجع مبيعاتها للربع الأخير من العام الماضي في الولايات المتحدة وكندا، مشيرة إلى صعوبات تواجهها بسبب قوانين وتشريعات حظر تزويد الاحتلال بالسلاح في كندا وبلجيكا.
يذكر أن شركة “إلبيت سيستمز” تعتبر على رأس بنك أهداف “حركة فلسطين” العاملة في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث يواصل نشطاء الحركة منذ سنوات استهداف مصانع ومقرات الشركة بهجمات الاقتحام والتخريب وتدمير خطوط الإنتاج، ما أجبر الشركة على إغلاق مقرها الرئيسي في لندن و2 من مصانعها في الأراضي البريطانية.
كما تواجه “إلبيت سيستمز” وشركات أسلحة أخرى متورطة في دعم وتمويل الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حملات واسعة للمقاطعة وسحب الاستثمارات تتركز في الجامعات الغربية، التي تشهد فعاليات طلابية وإضرابات عن الطعام ومظاهرات وفعاليات متواصلة لإجبار إدارات الجامعات على سحب استثماراتها من هذه الشركات.
يذكر أن جامعة “ماكجيل” الكندية، وجنوب فلوريدا الأمريكية تشهد منذ 35 و10 أيام على التوالي إضرابين طلابيين عن الطعام، للمطالبة بسحب الاستثمارات من شركات الأسلحة، فيما سبق وشهدت جامعات دارتموث وبراون إضرابات طلابية مماثلة للضغط على الإدارات لسحب الاستثمارات.
منذ مطلع مارس الجاري، شهدت جامعات كاليفورنيا، كاليفورنيا ديفيس، كاليفورنيا لوس أنجلوس، وكاليفورنيا ريفير سايد، انتصارات طلابية، وقرارات بسحب الاستثمارات من شركات الموت والأسلحة بعد ضغوط طلابية استمرت لأشهر وأسابيع ردًا على الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة.
المصدر:
- الجزيرة