نفّذت مجموعات طلابية في جامعتي أونتاريو وتورنتو الكنديتين، الاثنين، اعتصامين منفصلين للمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحربه المستمرة على قطاع غزة.
ففي جامعة أونتاريو اعتصم حوالي 30 طالبًا خارج مكتب الرئيس الغربي آلان شيبارد في قاعة ستيفنسون منذ الساعة 11 صباحًا حيث جلسوا في الردهة المؤدية للمكتب، وشهد الاعتصام حضور شرطي كبير داخل الحرم الجامعي.
وخلال الاعتصام ارتدى العديد من الطلاب الكوفية أو الأقنعة التي تغطي وجوههم، مستشهدين بالخوف على سلامتهم والانتقام من مؤيدي الاحتلال.
وطالب المعتصمون بسحب الاستثمارات من صناعة الوقود الأحفوري والشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي "تتورط مباشرة في الاحتلال غير القانوني والمستمر لفلسطين، ونظام الفصل العنصري هناك”.
وعلى صعيدٍ مقابل، نفّذت مجموعة مكونة من 26 طالبًا من جامعة تورنتو اعتصامًا حوالي الساعة 12 ظهرًا يوم 1 أبريل في قاعة سيمكو وتجمعوا خارج مكتب الرئيس ميريك جيرتلر.
الطلاب وجهوا رسائل لجميع الموظفين بمغادرة المبنى، وأعلنوا أنهم سيحتلون المكان ويقضون ليلتهم محتجين خارج مكتب الرئيس جيرتلر.
المجموعة طالبت بأن تقوم الجامعة بسحب الأموال التقاعدية من الشركات التي تقدم "السلع أو الخدمات العسكرية" للحكومة الإسرائيلية، كما طالبت الجامعة بالكشف علنًا عن أسماء جميع الشركات التي تستثمر فيها، وإنهاء جميع الشراكات مع المؤسسات العاملة في المستوطنات أو التي تدعمها خارج حدود “إسرائيل”.
المتظاهرون رفعوا لافتات وأعلام فلسطينية تتدلى من النوافذ، وهتفوا بشعارات مثل “لا فلسًا، ولا سنتًا، ولا مزيد من المال مقابل جرائم إسرائيل” و”فلسطين حرة، حرة”، وذلك أيضًا في ظل تشديد أمني.
يشار أن شرطة الحرم الجامعي لا تسمح حاليًا بدخول أي طعام أو إمدادات إلى قاعة سيمكو للطلاب، كما لا تسمح لأي طالب بالدخول إلى المبنى أو العودة إليه، في وقت يتداول فيه طلاب آخرون منشورات تدعوا للانضمام إلى الاعتصام ومساندة زملائهم.
المصادر:
- The Gazette
- The Varsity
- Western Students 4 Palestine