أعربت منظمة “أطباء بلا حدود” عن ذعرها من حجم الدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد حصار استمر لأسبوعين وانتهى بتدمير كامل لأكبر مستشفى في قطاع غزة، وتحويله إلى أنقاض.
(6/1) تقف أطباء بلا حدود مذعورة أمام دمار مستشفى الشفاء بعد عملية القوات الإسرائيلية التي دامت 14 يومًا داخل المرفق الطبي وحوله. أصبح أكبر مستشفيات غزة اليوم خارجًا عن الخدمة. ونظرًا إلى حجم الدمار، تضاءلت خيارات الرعاية الصحية المتوفرة للسكان في الشمال.
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) April 2, 2024
وأشارت المنظمة في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” إلى ارتكاب جيش الاحتلال مجموعة واسعة من الجرائم، أسفرت عن قتل مئات الفلسطينيين وتناثر جثثهم في الشوارع، إضافة لاعتقالات جماعية للكوادر الطبية والنازحين داخل المشفى وفي محيطه.
إلى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية، أن 21 مريضًا توفي خلال الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال على مستشفى الشفاء لمدة أسبوعين، مؤكدة أنها لا تملك احصائية نهائية لهدد الضحايا والجرحى في المجمع الطبي خلال العدوان الإسرائيلي الإجرامي.
وقالت الدكتورة مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية “إن تدمير مستشفى الشفاء، أدى إلى نزع قلب النظام الصحي في قطاع، غزة”، مطالبة التعامل بجدية مع قرار مجلس الأمن الذي طالب بوقف إطلاق النار في غزة.
Destruction of Al-Shifa Hospital - #Gaza's largest health facility - has ripped the heart out of the health system.
— WHO in occupied Palestinian territory (@WHOoPt) April 2, 2024
Only 10/36 hospitals remain partially functional.
Left without vital health care, ultimately it's civilians who will pay the price.
We repeat: health must not… pic.twitter.com/UOsjPObeCn
وأضافت هاريس، أن أن مستشفى الشفاء الذي تم تدميره بشكل كامل من قبل الجيش الإسرائيلي، كان يضم 750 سريراً و25 غرفة عمليات و30 غرفة للعناية المركزة”، مضيفة أن فرق المنظمة لازالت تنتظر الحصول على تصريح من الاحتلال للوصول إلى “المنشأة المنكوبة” لتفقدها، مشيرة إلى أن الموظفين والمرضى في مستشفى الشفاء عانوا من "مستويات مروعة من العنف" خلال الحصار.
في سياق متصل، قال البنك الدولي في تقرير مشترك مع الأمم المتحدة صدر أمس الثلاثاء، أن التقديرات الأولية لقيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في قطاع غزة، تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير الماضي.
أضاف البنك، أن القيمة غير النهائية للأضرار، تمثل 97٪ من إجمالي الناتج الاقتصادي للضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2022، مؤكدًا أن أضرارًا هيكلية لحقت بـ “كل قطاعات الاقتصاد الفلسطيني”.
وفي تفصيل الأضرار، ذكر التقرير الأممي أن 70٪ من الأضرار تكبدتها منازل سكنية في قطاع غزة، وأن تكلفة الأضرار التي لحقت بقطاعات المياه والصحة والتعليم تقدر بـ 19٪ من إجمالي خسائر العدوان، فيما تكبد القطاع الصناعي والتجاري 9٪ من إجمالي الخسائر.
وفي كلمة له أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان “الأمن البشري”، قال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أنه “مع عاملي منظمة المطبخ المركزي العالمي الذين قتلوا جراء هجوم إسرائيلي أمس، يكون قد قتل 196 عامل إغاثي في غزة بينهم 171 من الأمم المتحدة".
The devastating Israeli airstrikes that killed @WCKitchen personnel yesterday bring the number of aid workers killed in this conflict to 196 – including more than 175 members of our own @UN staff.
— António Guterres (@antonioguterres) April 2, 2024
This is unconscionable.
أضاف الأمين العام في كلمته: “عندما أسمع عبارة الأمن البشري أفكر في مليوني شخص بغزة ليس لديهم أي أمن على الإطلاق، ويحاولون يائسين حماية أنفسهم من المجاعة والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل".
يذكر أن منظمة "المطبخ العالمي" أعلنت أمس الثلاثاء، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة إسرائيلية على غزة.
المصدر:
- وكالات