في ذروة الإبادة المستمرة، على دماء أهلنا، وأنقاض بيوتنا، ومشاهد إعدام جرحانا، ونسف شوارعنا ومستشفياتنا ومدارسنا، على شهقات إزهاق أرواح أطفالنا، على صرخات جوعنا وإفنائنا وقتلنا المتواصل منذ نصف عام بلا هوادة بكل ما أنتجت البشرية من أسلحة وعتاد، في ظل كل ما سبق، كانت مائدة الشيطان تنعقد، ويحضرها قادة كيان الإجرام وأتباعهم من أراذل الأمة والعالم.
في الصورة البائسة المرفقة، يظهر العميل محمد آل خاجة، سفير كيان إمارات العار في “تل أبيب”، في ضيافة رئيس كيان الإبادة الجماعية، اسحق هرتسوغ، ملبيًا دعوة الأخير لتناول “الإفطار الرمضاني”، في مشهد بلغ من الانحطاط والوقاحة والتواطؤ ما لا مثيل له في العالم، وما تعجز أن تصفه الكلمات والحروف.. لكن عزائنا الوحيد، أن هذا الكيان اللقيط سينجرف يومًا من أرضنا، وسيكون الاحتلال وأتباعه وكلابه الأوفياء، ذكرى سوداء من تاريخ المنطقة، وكابوسًا قد تبدد إلى الأبد.