كشف تحقيق نشرته "972+ ماغازين" و"لوكال كول" التابعتين للاحتلال وأعادت نشره وسائل إعلام غربية عديدة، إلى وجود برنامج لدى الجيش الإسرائيلي اسمه "لافندر"، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في غزة بهامش خطأ أدى إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.
وحدد برنامج لافندر حوالي 37,000 فلسطينيًا وبيوتهم كأهداف اغتيال، وقد منح الجيش الإسرائيلي موافقة واسعة للضباط لتبني الحزمة بدون أي حاجة للتحقق من طريقة اختيار هذه الأهداف أو فحص المعلومات الموجودة على بيانات الاستخبارات وما قامت عليه.
جنرالات الاحتلال رغم معرفتهم أن النظام يعمل بأخطاء بنسبة 10% من الحالات، إلا أنهم استمروا في عملياتهم وفق معطياته.
وبحسب إيشان ثارور في صحيفة “واشنطن بوست” فإن لافندر منح قادة “إسرائيل” بعد هجمات حماس الفرصة للقيام بعملية انتقامية سريعة وواسعة.
ويرى ثارور أن حادثة مقتل سبعة عمال من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي بمسيّرة زاد من التركيز على طريقة إدارة “إسرائيل” للحرب.
المنظمة ردت على التحقيق الإسرائيلي بشأن قتله 7 من فريقها وقالت إن الجيش الإسرائيلي فشل في تبرير إطلاق النار على قافلتها، كما فشل كذلك في إظهار أي سبب لإطلاق النار على أفراد القافلة التي لم تكن تحمل أي أسلحة ولم تشكل أي تهديد.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ" بشأن معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الصناعي لتحديد أهداف في حربه على غزة، مستنكرا ربط أوامر القتل بحسابات "تجريها الخوارزميات بدم بارد".
وقال غوتيريش للصحفيين الجمعة "يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولا سيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين".
وأضاف "لا ينبغي تفويض أي جزء من القرارات المصيرية المتعلقة بالحياة أو الموت والتي تؤثر على عائلات بأكملها إلى حسابات تجريها الخوارزميات بدم بارد".