مع انتشار التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية في الجامعات والمدارس الأمريكية بصورة منقطعة النظير، دفعت اتهامات الطلاب اليهود بانتشار معاداة السامية وزارة التعليم الأمريكية إلى فتح تحقيقات بشأن القضية.
ومن التحقيق مع رؤساء جامعات التعليم العالي إلى التحقيق مع مجتمعات المدارس العامة، قرر الكونغرس الأمريكي عقد جلسة استماع في 8 مايو القادم، لرؤوساء مدارس مدينة نيويورك، ومقاطعة مونتغمري، وولاية ماريليا، حول مشاركة طلاب تلك المدارس في مظاهرات التضامن مع فلسطين.
كما تم استدعاء مستشار مدارس مدينة نيويورك ديفيد بانكس للإدلاء بشهادته في جلسة الاستماع المرتقبة بمجلس النواب الأمريكي حول معاداة السامية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحقق فيها الكونغرس مع المؤسسات التعليمية بما يخص ادّعاءات تنامي معادة السامية داخل أروقة المؤسسات التعليمية.
ففي 5 ديسمبر من العام الماضي حقق الكونغرس مع ثلاثة رؤساء جامعات أمريكية كبرى، بعد أن وجّه بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي اتهامات إلى هذه الجامعات بسوء التعامل مع “الاحتجاجات العنيفة والمعادية للسامية في حرمها الجامعي”.
واستدعت رئيسة اللجنة الجمهورية في الكونغرس الأمريكي فيرجينيا فوكس كلاً من رئيسة جامعة هارفارد، كلودين جاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماجيل، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث للإدلاء بشهادتهن في مسألة الاحتجاجات المعادية للسامية.
لكن رئيسات الجامعات الثلاث رفضن الادعاءات القائلة بأنهن لا يفعلن ما يلزم لمكافحة معاداة السامية في جامعاتهن واعتبرن أن الارتفاع في هذه الظاهرة لا يقتصر على جامعاتهن فقط، وإنما يعود إلى موجة عداء كبرى تجاه اليهود في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي العالم أجمع بسبب الحرب التي تشنها “إسرائيل” في غزة وأن موجة عداء السامية هذه يقابلها موجة مضادة من كراهية الإسلام.
تسببت جلسات الاستماع السابقة في الكونغرس في تحفيز استقالات رئيستي جامعة بنسلفانيا وهارفارد، بينما سيظهر رئيس جامعة كولومبيا أمام لجنة الكونغرس الأسبوع المقبل.