خلال فضها الوحشي لاعتصام الطلاب في جامعة نيويورك، اعتدت الشرطة الأمريكية على الصحفية أولغا فيدوروفا بالضرب بالهراوات والسحل على الأرض، إلى جانب عدد كبير من طالبات وطلاب الجامعة.
ليس الاعتداء على الصحفية فيدوروفا هو الأول من نوعه منذ لجوء السلطات الأمريكية لخيار القمع الأمني بحق الحراك الطلابي في الجامعات، فقد انضمت هذه الصحفية إلى العشرات من طالبات الجامعات والمحاضرات الأكاديميات اللاتي تعرضن للقمع والضرب والاعتقال والعنف الجسدي المباشر من ضباط وعناصر الشرطة الأمريكية.
الغرب الذي صدع رؤوسنا بحقوق المرأة وحرية التعبير والرأي، سحق بقبضة الأمن هذه الحقوق في أول مواجهة مسّت بسطوة منظومته الاستعمارية الصهيونية، ولم يخجل أو يتردد من أن تتناقل وسائل الإعلام مشاهد تقييد واعتقال وإهانة شخصيات مثل بروفيسور أنيليز أورليك، رئيسة قسم الدراسات اليهودية في جامعة دارتموث، أو البروفيسورة كارولين فوهلين أستاذة الاقتصاد في جامعة إيموري، ود. نويل مكافي رئيسة قسم الفلسفة في ذات الجامعة.
فلسطين وقضيتها العادلة، أثبتت مجددًا أنها الكاشفة الفاضحة لكل منظومة النفاق الغربي، والقيم الزائفة التي تُسحق في لحظات إن كانت موجهة ضد الاحتلال وشركائه وحلفائه ولوبياته المتربحة من إبادتنا.