أعلنت جامعة كوبنهاجن الدنماركية أمس الثلاثاء، أنها ستقوم بسحب استثماراتها البالغة 1.08 مليون دولار من 3 شركات تجارية كبرى تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية.
وقالت الجامعة في بيان نُشر على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، أنه اعتبارًا من تاريخ 29 مايو الجاري، لن يكون لها أي استثمارات في الشركات السياحية المتورطة بالعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي “بوكينج، إير بي ان بي، وإي دريمز”.
قام مجموعة مؤيدين للقضية الفلسطينية برفع علم فلسطين على برج "Njals" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن تضامنًا مع قطاع #غزة وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية. pic.twitter.com/M3TM4XU8Ej
— مقاطعة (@Boycott4Pal) December 5, 2023
أضافت الجامعة في بيانها أن قرارها يأتي استجابة لمفاوضات الإدارة مع الهيئات الطلابية والموظفين، عقب الحراك الطلابي الذي شهده الحرم الجامعي لـ “كوبنهاجن” في الأيام الأخيرة، وإعلان الطلاب اعتصامًا مفتوحًا ضمن موجة الحراك الطلابي الذي انطلق من الجامعات الأمريكية.
واعترفت الجامعة بأن قرارها سحب استثماراتها من الشركات المذكورة، يأتي التزامًا بسياسة الاستثمار الأخلاقي، وهو ما يلبي أحد المطالب الرئيسية التي تقدمت بها منظمة “طلاب ضد الاحتلال” للإدارة مقابل تفكيك مخيم الاعتصام في الجامعة.
أقام ائتلاف من الطلاب من جميع أنحاء الدانمارك مخيمًا حمل اسم “حديقة رفح” في جامعة كوبنهاجن، للاحتجاج على الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني ورفعوا مطالبهم بالكشف وسحب الاستثمارات والمقاطعة الأكاديمية. pic.twitter.com/bnSqM5Fvgd
— مقاطعة (@Boycott4Pal) May 18, 2024
وتضمن بيان الحراك الطلابي في حينه إلى جانب سحب الاستثمارات، إصدار إدارة الجامعة بيانًا يدين جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط للقطاع.
كما تضمنت شروط الحراك الطلابي، إنهاء أي أو كل اتفاقيات الشراء مع الشركات التي تزود الجيش الإسرائيلي أو المتواطئة مع احتلال فلسطين، وإعلان المقاطعة الأكاديمية لجميع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
يذكر أن التطبيقات السياحية مثل “بوكنج، وإير بي أن بي” تعرضت ولا تزال لحملات مقاطعة، كما أدرجت على القوائم السوداء للأمم المتحدة، بسبب عملها في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعرضها عقارات المستوطنين المقامة في بيوت فلسطينية مسروقة ضمن خدماتها في كيان الاحتلال.