لازالت قيم الغرب المدّعاة محل تشكيك وسخرية، فبعد مرور أكثر من شهرين على انطلاق الحراك الطلابي العالمي المناصر لفلسطين في الجامعات الغربية بسبب شرارة القمع من جامعة كولومبيا، إلا أن ذلك لم يكن درسًا لعديد الجامعات الأخرى التي انتهجت السياسة ذاتها التي لم تجد نفعًا في إسكات الطلاب والخريجين المطالبين بسحب الاستثمارات من “إسرائيل” والكشف عنها، والمطالبين أيضًا بوقف حرب الإبادة بغزة.
ففي جامعة وارسو البولندية، تصاعدت وتيرة الاحتجاج الطلابي المؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي عندما قامت الشرطة بإخراج الطلاب بالقوة من الساحة الرئيسية وطرهم وقالت إنها ستوجه اتهامات جنائية ضدهم.
وكان الطلاب ينظمون مخيمًا واحتلالًا للجامعة منذ 20 يومًا، مطالبين المؤسسة بقطع علاقاتها مع الجامعات والشركات الإسرائيلية التي يمكن أن تكون مرتبطة بالحرب في غزة أو باحتلال فلسطين، كما طالبوا رئيس الجامعة باستئناف الحوار والتفاوض حول مطالبهم.
Palestinian flag now hangs on Warsaw Uni main building as students chant 'Wasaw remembers genocide' pic.twitter.com/pSDTaJoGlb
— Claudia Ciobanu (@Claudia_Warsaw) June 12, 2024
أما في بريطانيا فقد نظم طلاب من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن مظاهرة تضامنية مع طلاب الجامعة الذين تم إيقافهم عن الدراسة لمشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
ورددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين من بينها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، كما انتقدوا آدم حبيب مدير University of London (SOAS) بسبب قرار إدارة الجامعة إيقاف ثمانية طلاب لمشاركتهم في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين.
كما حضر بعض المواطنين المعنيين الوقفة الاحتجاجية، التي دعمها أيضًا بعض السائقين الذين أطلقوا أبواق سياراتهم خلال المسيرة.
وفي جامعة ويسكنسون الأمريكية، أصدرت شرط الجامعة 19 تهمة موجهة إلى المتظاهرين المؤيدين لفلسطين تشمل مقاومة أو عرقلة ضباط الشرطة في حدث احتجاجي في ليبراري مول بتاريخ 1 مايو.
يشار أن المجموعات الطلابية المؤيدة لفلسطين ابتداءً من 29 أبريل/نيسان، نصبت خيامًا في ليبراري مول ودعت جامعة ويسكونسن ماديسون إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بـ”إسرائيل”. وفي الأول من مايو، أذنت مستشارة جامعة ويسكونسن ماديسون جينيفر منوكين لأقسام شرطة منطقة الحرم الجامعي بتفكيك المعسكرات.
وقالت منظمات مختلفة في الحرم الجامعي إنها ستدافع عن الأعضاء المعتقلين على خلفية المعسكرات في جلسات الاستماع التأديبية.