بعد فشل إدارات الجامعات الغربية في التوصل لاتفاق مع طلابهم المنتفضين الرافضين للمشاركة في الإبادة الجارية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لجأت هذه الإدارات إلى طرق دكتاتورية لفض التضامن إرضاءً للاحتلال وداعميه.
ففي جامعة ماكجيل بمونتريال هاجمت وحدات الأمن الكندي مدعومة بجرافات تابعة لشركة أمنية خاصة مخيم الاعتصام التضامني السلمي مع غزة داخل حرم الجامعة ثم توافدت قوات الأمن لإزالة المخيم الموجود في الجامعة منذ أسابيع، في حين أشار المتظاهرون المؤيدون لفلسطين إلى أن المظاهرات ستستمر رغم فض الاعتصام.
وتحت الأمطار الغزيرة، حمل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين أمتعتهم خارج الحرم الجامعي، في حين قامت الجرافات وقوات الأمن بتفكيك المخيم؛ وقالت وزيرة التعليم العالي باسكال ديري إن "الوقت قد حان لإخراج المتظاهرين من المخيم".
وأيضًا في كندا لكن هذه المرة في جامعة أوتاوا، فقد أنهى المتظاهرون اعتصامهم الذي دام أشهرًا في الحرم الجامعي. بسبب تعنت الجامعة في الاستجابة لمطالبهم بسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع “إسرائيل” والحرب على غزة.
وأصدرت المنظمتان اللتان تقفان وراء المخيم، وهما "العمل من أجل فلسطين" و"إنصاف"، بيانًا أعلنتا فيه أن الطلاب "اختاروا إخلاء المخيم في تباريت لاون بعد أحد عشر أسبوعًا".
أما في بريطانيا، فقد استطاعت جامعتا نوتنجهام وبرمنجهام “الانتصار” على طلابهم في معركة قضائية ضد مخيمات التضامن مع فلسطين والرافضة للحرب الإسرائيلية، حيث وافقت المحكمة العليا الثلاثاء على أوامر حيازة عاجلة حكمت في القضايا لصالح الجامعات دون محاكمة كاملة.
وكانت جامعتا نوتنجهام وبرمنجهام اتخذتا إجراءات قانونية منفصلة، من أجل إنهاء احتلال المناطق التي نصبت فيها الخيام منذ مايو/أيار الماضي.
وكانت كلية لندن للاقتصاد حصلت على أمر محكمة منفصل في مايو الماضي يمنع إقامة مخيمات في أحد مبانيها، حيث نام الطلاب لأكثر من شهر دعما للفلسطينيين في غزة.