أعلن المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين أن الطبيب والناشط البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة تمت تبرئته بالكامل من قبل محكمة الأوامر المؤقتة، التي رفضت محاولة مجموعة المحامين البريطانيين من أجل “إسرائيل” (UKLFI) لإلغاء رخصته الطبية.
وكانت الشكوى تدعي أن أبو ستة "غير لائق" لممارسة الطب بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أبو ستة أن الشكوى كانت مدفوعة بدوافع سياسية، مشيرًا أنه لم يكن صاحب العديد من المنشورات المدعى عليه بها وأن بعضها تمت ترجمته بشكل غير دقيق.
كما رفضت المحكمة حجج منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" بأن هناك خطرًا على المرضى أو أفراد الجمهور بسبب المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
يشار أنه منذ عام 1987، بالتزامن مع الانتفاضة الأولى، حرص غسان أبو ستة على المشاركة في علاج الجرحى الفلسطينيين حين كان لا يزال طالبًا في كلية الطب. وعاد إلى غزة أبان الانتفاضة الثانية، حين أصبح طبيبًا جراحًا، وتطوّع في علاج المصابين كطبيب ميداني.
وخلال 4 حروب متتالية شنّها الاحتلال على غزة، حرص أبو ستة على أن يكون أول الموجودين في الميدان لمساعدة أبناء وطنه. تكرر الأمر في عدوان 2008-2009، و2012، و2014، ثم 2018، وصولًا إلى عام 2023.
وبعد ساعات من عملية "طوفان الأقصى"، في أكتوبر الماضي، استطاع الدخول إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، للانضمام إلى الفريق الطبي الذي يعمل على إنقاذ أكثر من 12 ألف مصاب سقطوا في 12 يومًا فقط من القصف الإسرائيلي.
وبسبب شهادته على الإبادة الجماعية وقوة منصبه وقيمه، سعى الاحتلال الإسرائيلي واللوبي الصهيوني إلى ملاحقته وعرقلة الأحداث التي يشارك فيها كمتحدث في مختلف الدول العربية والغربية.