انطلق العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية المحتلة، بينما لا يزال التعليم معطلاً في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهرًا. حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 2459 مدرسة فتحت أبوابها لاستقبال أكثر من 806 آلاف طالب وطالبة في الضفة الغربية والقدس، مع وجود 51 ألف معلم.
وقالت الوزارة إن 39 ألف طالب من غزة حرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة، و58 ألف طفل حرموا من فرحة الالتحاق بالصف الأول.
ويعاني قطاع غزة من آثار الحرب، حيث استشهد أكثر من 10 آلاف طالب، وأصيب 15 ألفًا، وغادر 19 ألف طالب القطاع. كما استشهد 400 معلم وتعرضت 90% من المدارس لأضرار. الحرب المدعومة أمريكيًا، أسفرت عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، مع تجاهل “إسرائيل” لقرارات المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية.
فبدلا من التهيؤ للعام الدراسي، يكرس أطفال غزة وقتهم في إزالة الأنقاض والبحث عن مأوى وسط أصوات الصواريخ والدمار، مما يحرمهم من التفكير في مستقبلهم أو حتى الحلم به، ومع تعثر المفاوضات لوقف الحرب، لا يعرف متى سيتمكن هؤلاء الأطفال من العودة إلى فصولهم الدراسية.
وبدعم أمريكي مطلق، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.