تم اعتقال الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ للمرة الثانية في غضون أسبوع خلال احتجاج مؤيد لفلسطين في ستوكهولم بعد ظهر يوم الإثنين، حيث كانت غريتا ضمن مجموعة من المتظاهرين الذين أقاموا خيامًا داخل مكتبة جامعة ستوكهولم، مطالبين بإنهاء العلاقات بين الجامعة والجامعات الإسرائيلية.
وفي منشور لها على إنستغرام، كتبت غريتا: "أقام الطلاب خيامًا في المكتبة ليعلنوا أنهم سئموا من التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة". كما استنكرت تصرفات الشرطة بقولها: "لن نقبل القمع من قبل الشرطة السويدية ضد الطلاب الذين يحتجون سلميًا ضد الإبادة الجماعية". يُذكر أن ثونبرج اعتُقلت سابقًا مع 6 طلاب خلال احتجاج سلمي في مبنى إدارة جامعة كوبنهاجن.
وكانت ثونبرج لفترة طويلة منتقدة لأفعال الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وأعربت عن دعمها للقضية الفلسطينية، وذلك عرّضها لانتقاد جيش الاحتلال وأنصاره.
ويرى خبراء أن انضمام ثونبرغ إلى النضال الطلابي العالمي الداعم لفلسطين يتمتع بأهمية شديدة لأنه يظهر العلاقة العضوية والوجودية بين الدفاع عن الطبيعة والمناخ والعالم، والتضامن مع المضطهدين في العالم، وعلى رأسهم الفلسطينيون، كما يفضح العلاقة الوثيقة بين القدرة على الإفلات من القوانين الدولية رغم ارتكاب إبادات ضد جماعات بشرية بأكملها، بالتجبّر على الطبيعة ككل.
واستشعر الاحتلال الإسرائيلي هذه الخطورة فأعلن عزمه شطب تاريخ ناشطة المناخ السويدية من مناهجها الدراسية معتبرًا أن موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني “يجعلها غير مؤهلة لتكون قدوة تربوية وأخلاقية ومصدر إلهام ومعلمة للطلاب الإسرائيليين”.