محمد الحسيني الذي يشترك مع الصهاينة في دعم رواية الاحتلال وتعزيزها، يطل على شاشة العربية لينتقد المقاومين في فلسطين ولبنان بشكل صريح. في تصريحاته الإعلامية، وصف الحسيني المقاومة بأنها "سبب الحروب" في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تسعى للسلام بينما تواجه تهديدات إرهابية"، ما يتماشى مع خطاب الحكومة الإسرائيلية في تبريرها للعمليات العسكرية ضد غزة ولبنان.
كما أبدى رأيه بأن ما يحدث في غزة ولبنان هو شأن داخلي لا ينبغي للدول العربية التدخل فيه، مجددًا بذلك تبريراته للإجراءات الإسرائيلية.
على منصاته الرسمية، أشار إلى أن الاحتلال يمتلك حماية دولية، وعلى نتنياهو استغلالها للرد على التهديدات التي تطال شعبه. كما أنه هدد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مشيرًا إلى أن العدو يعرف مكانه، وأن استهدافه أصبح وشيكًا.
تجاهل الحسيني في تحليلاته المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت الاحتلال، وركّز على الانتقادات السياسية التي تسهم في تبرير القمع، ما جعل تصريحاته متماشية مع الخطاب الإسرائيلي الرسمي، كأنه صوتٌ مؤيدٌ للصهيونية، ووجهٌ داعم لوجود الاحتلال في الشرق الأوسط.
نعم، نحن نتحدث عن الحسيني لا عن أفيخاي، تتبدل الوجوه، والدور واحد، اختراق مجتمعاتنا برواية المحتل وتعزيز التطبيع معه.