اتهم الاحتلال البابا فرنسيس أمس السبت بـ”ازدواجية المعايير” إثر تنديده بقصف استهدف أطفالًا في غزة ووصفه ذلك بأنه “وحشية”، وذلك عقب غارة إسرائيلية على القطاع أسفرت عن استشهاد سبعة أطفال من عائلة واحدة، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: “إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي، وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر”، وأضافت: “كفى اتباعًا لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها”.
وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى بابا الفاتيكان بتصريحات أكثر حدّة تجاه العمليات الحربية الإسرائيلية، وقال في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، إنّ “غطرسة الغزاة، تسود على الحوار في فلسطين”، في موقف نادر يتناقض مع الحياد التقليدي الذي يعتمده الحبر الأعظم، وفي مقتطفات من كتاب نُشر في تشرين الثاني/نوفمبر، دعا إلى إجراء “دراسة متأنية” بشأن ما إذا كان الوضع في غزة يتوافق مع التعريف التقني للإبادة الجماعية، وهو اتهام رفضته "إسرائيل" بشدّة.