تواجه منظمة "أورجنس فلسطين" (Urgence Palestine)، الائتلاف الوطني العريض الذي تصدّر العمل التضامني مع فلسطين في فرنسا منذ أكثر من عام ونصف، خطر الحلّ من قبل السلطات الفرنسية، بعد أن تلقت إشعارًا رسميًا من وزارة الداخلية يُمهلها حتى 7 مايو قبل تنفيذ القرار.
يأتي هذا في سياق ما وصفه ناشطون بأنه حملة ممنهجة لتجريم التضامن مع الفلسطينيين، حيث تجمّع المئات في باريس، من بينهم سياسيون وفنانون ونقابيون ومثقفون، رفضًا لقرار الحل، وللتنديد بما يعتبرونه “هجومًا مباشرًا” على حرية التعبير والحركات المناهضة للإبادة في غزة.
وقد أفادت منظمة “صامدون” أن 100,000 شخص وقع على عريضة تطالب بوقف تفكيك المنظمة، عبر موقع “stop-dissolution.fr”، في حملة شعبية واسعة تُظهر حجم الدعم الذي تحظى به "أورجنس فلسطين" داخل المجتمع الفرنسي.
منظمة "أورجنس فلسطين" تشكّلت في أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، كمنصة موحّدة تضم جمعيات وأفرادًا وشخصيات من الشتات الفلسطيني ومن المجتمع الفرنسي، بهدف مقاومة الإبادة الجماعية الصهيونية، وبناء حراك جماهيري مناهض للإمبريالية والصهيونية. وقد لعبت دورًا محوريًا في تنسيق التظاهرات، حملات الضغط، والفعاليات الداعمة للمقاومة الفلسطينية في المدن الفرنسية، مؤكدة في بياناتها التزامها بدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة، ودعوتها لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.