كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن مشاركة رجال الأعمال الإسرائيليين بمنتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في السعودية، يعطي إشارة واضحة على العلاقات التجارية المزدهرة والقبول المتزايد بـ"إسرائيل" في المملكة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال الإسرائيليين الموجودين بفندق "ريتز كارلتون" الذي يحتضن المؤتمر، كانوا يضعون "الكيباه"، القبعة الصغيرة التي يضعها المتدينون اليهود على الرأس، بوضوح.
وأوضح إسحاق "يتز" أبلباوم، الذي يقود جهود صندوق الثروة السيادية السعودي لتعزيز الملكية الخاصة في المملكة، أن السعوديين كانوا يختبرون الوضع من خلال دعوة الإسرائيليين للتحدث في القمة، التي حاولت الرياض استخدامها كمؤشر سنوي لتقدم التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وقال أبلباوم، وهو أمريكي قضى 20 عامًا في قطاع رأس المال الاستثماري الإسرائيلي، ويقدم حاليا النصح للعديد من الوزراء السعوديين؛ إن "الأمور لا تحدث بالصدفة في هذا البلد".
وأكد أبلباوم أنه أصبح من الأسهل مناقشة الموضوعات المتعلقة بالشأن الإسرائيلي مع المسؤولين السعوديين، بعد تسريب أنباء عن اجتماع سري عام 2020 بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتانياهو.
كما أشاد رئيس مصرف إسرائيلي بالفرص المذهلة التي يوفرها الاقتصاد السعودي، مبرزًا اهتمام قطاع الأعمال في تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وجاءت تصريحات رئيس بنك لئومي الإسرائيلي خلال اليوم الثالث والأخير، للمنتدى الذي يطلق عليه عادة تسمية "دافوس في الصحراء".
وفي وقت سابق، أكد منظمو مؤتمر مستقبل الاستثمار لوكالة رويترز اعتزام رئيس مجلس إدارة بنك لئومي سامر حاج يحيى الحضور، فيما أحجم بنك لئومي، وهو أحد أكبر بنكين في "إسرائيل"، عن التعليق.
وكان إسرائيليون آخرون، بينهم شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الذي يدير شركة شاحنات كهربائية، ويهود أمريكيون، من بين حوالي 7 آلاف مشارك في المنتدى، الذي نظمه صندوق الثروة السيادي السعودي تحت قيادة الأمير محمد.