أعلنت البرازيل عن تحول جذري في دبلوماسيتها تجاه القضية الفلسطينية، والتي احتلت الصدارة مرة أخرى، وذلك بعد يوم واحد فقط من تولي الرئيس ذي الميول اليسارية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مهام منصبه في يناير الجاري.

وقال موقع Chronique de Palestine في تقرير له إن ذلك يأتي بعد سنوات من الغياب بسبب الرئيس السابق بولسونارو، المؤيد لسياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي.

منذ بداية حملته الانتخابية، ذكّر لولا بأن "الفلسطينيين يستحقون كل اهتمام وتضامن البرازيل"، مشددًا على أن للشعب الفلسطيني الحق في العيش في "دولة حرة وذات سيادة".

وأضاف حينها أنه سيعمل على إعادة الدور الريادي للسياسة البرازيلية الخارجية في التوسط في النزاعات وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها.

وذكر الموقع أن "لولا لم ينتظر طويلاً للوفاء بوعده للفلسطينيين، حيث اتخذ خطوات مباشرة من شأنها أن تشير إلى تغيير في سياسة بلاده تجاه إسرائيل وفلسطين، تماشيًا مع تصريحه: ستبقى بلادنا ثابتة في دعمها لحقوق الفلسطينيين وستعمل من أجل استعادة الحرية الفلسطينية واستقلالها".

في حفل استقبال قادة العالم، أكد الرئيس البرازيلي دا سيلفا لوزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن بلاده ستبقى ثابتة في دعمها للحقوق الفلسطينية وستعمل من أجل استعادة الحرية والاستقلال.

خلال محادثة استمرت 40 دقيقة، قال الرئيس لولا إن بلاده ملتزمة دائمًا بدعم جهود دولة فلسطين في جميع المحافل الدولية.

بحسب المحلل السياسي البرازيلي، "ماركوس تينوريو"، فإن دعم لولا للقضية الفلسطينية منذ وصوله إلى السلطة يعني أن "القضية الفلسطينية ستكون في طليعة المشهد السياسي في البرازيل بشكل خاص وفي أمريكا اللاتينية بشكل عام".