بدأت جهات إسرائيلية حملة تحريض ضد رئيسة بلدية برشلونة، أدا كولاو، التي أعلنت أمس الحميس تعليق جميع العلاقات مع "إسرائيل" ومن ضمنها اتفاقية توأمة مع مدينة تل أبيب، وذلك حتى "تضع السلطات حدًّا للانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان الفلسطيني".
وقالت كولاو في مؤتمر صحافي: "بناء على طلب أكثر من 100 كيان وآلاف الأشخاص، أبلغت نتنياهو أننا نعلق العلاقات المؤسسية مع دولة إسرائيل بسبب الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان للسكان الفلسطينيين وعدم الامتثال لقواعد الأمم المتحدة".
وأكدت كولاو أن المدينة ستحافظ على العلاقات مع "الكيانات الإسرائيلية والفلسطينية التي تواصل العمل من أجل السلام وضد الفصل العنصري".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"" إن القرار أثار اتهامات بمعاداة السامية، حيث وصفه ليئور هايات، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأنه مؤسف ويتناقض تمامًا مع موقف غالبية سكان برشلونة وممثليهم في مجلس المدينة".
وأضاف أن "القرار يدعم المتطرفين والمنظمات الإرهابية ومعاداة السامية ويضر بمصالح سكان برشلونة".
وقال إن "الصداقة بين إسرائيل وبرشلونة طويلة الأمد وقائمة على الثقافة والقيم المشتركة، وحتى هذا القرار المؤسف لن يضر بهذه الصداقة".
كما نقلت الصحيفة عن الكونجرس اليهودي الأوروبي الذي أعرب "عن أسفه الشديد لهذه الخطوة"، قائلًا: "إننا نشعر بالحزن والغضب لإعلان رئيس بلدية برشلونة تعليق مؤقت للعلاقات بين العاصمة الكاتالونية وإسرائيل، بما في ذلك اتفاقية التوأمة مع تل أبيب".
عقب ذلك، أرسل مجلس مدينة مدريد عرضًا لمدينة تل أبيب الإسرائيلية لعقد توأمة بين المدينتين، وذلك بعد يوم واحد فقط من إلغاء بلدية برشلونة للتوأمة.