قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إن صفقة القرن مكانها مزبلة التاريخ قبيل رمي تفاصيلها في سلة القمامة، وذلك خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في الأردن.
هذا وأكد البرلمان العربي رفض أي تسوية للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لا يقبل بها الفلسطينيون، ولا تنص على حقوقهم، مؤكدًا أيضًا على موقفه السابق برفض مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال، والموقف الحازم بصد كل أبواب التقارب معه.
وشدد البرلمان العربي في بيانه الختامي، على أن "صفقة القرن اتفاق من طرف واحد، ولا تمثل خطوة باتجاه السلام العادل والشامل"، مؤكدًا أنّ "معادلة السلام المنشود لن تكون إلا عبر مفاوضات تستند إلى حل الدولتين، وعلى أسس من التوافق العادل على الوضع النهائي".
وقال بيان البرلمان إن المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة للاحتلال، هو تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويقطع الطريق على فرص السلام ويمهد لافتعال حرب دينية سيكون الاحتلال سببًا وطرفًا أساسيًا فيها.
وأعلنت البرلمانات العربية تمسكها بمرجعيات القرارات الأممية، والمبادرة العربية، مع دعم كل مواقف القوى والتيارات الرافضة لخطة ترامب، مؤكدةً على الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، محذرةً من أن "العبث بالأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً هو مس بالوصاية والرعاية للقدس".
واعتبر البيان العبث بالوضع القانوني القائم في القدس هو إجراء مدان بموجب قرارات الشرعية الدولية، ما يدعو إلى استنفار الجهود السياسية والقانونية لتحصين المدينة من أي عبث عنصري أو طائفي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما رفض البرلمان العربي أي مصادرة لحق العودة وتعويض اللاجئين والتمسك بقرارات الشرعية الدولية كمرجع في حفظ الحقوق، ما يمثل الاعتراف لهم بمعاناتهم عبر العقود والسنوات من خلال حلٍ عادلٍ وشاملٍ، متمسكين بدعم جهود وكالة (الأونروا) وتأمين الدعم اللازم لها بما يمكنها من الاستمرار في القيام بدورها.
ودعا البرلمان إلى "الشروع في البحث عن إجراءات قانونية تضع حداً للإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية وغير القانونية التي يمارسها الاحتلال لتوسيع الاستيطان"، مطالبًا الجاليات العربية في كل دول العالم بتنظيم سلسلة وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الرسمية لفضح الاحتلال.
واعتبر "الخطة الأميركية، فصلاً جديداً من فصول انتهاكات حقوق الفلسطينيين، وذلك بعد معاناتهم على مدى العقود والسنوات"، مبينًا أن الصفقة سعت أن لا يكون حل قضية اللاجئين على حساب الاحتلال، ما يعيدنا لمربع الصراع الأول.
كما اعتبر "خطة ترامب بوصفها صفقة بين الولايات المتحدة والاحتلال، فإنها تمثلت بوعود وتقسيمات أشد فتكا وتنكيلا بالجسم العربي من وعد بلفور، وخرائط سايكس بيكو، لتعيد ترسيم حدود دولة فلسطين التاريخية، مانحة السيادة للاحتلال بضم أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت، ممهدة لضمها للاحتلال".
يشار إلى أنه في أعمال المؤتمر 29 للبرلمان العربي، المنعقد في عمّان في آذار/مارس 2019، أصدر قرارًا يقضي برفض مختلف أشكال التطبيع، وينص على تمسك البرلمانات العربية بموقف الحزم والثبات لصد كل أبواب التقارب أو التطبيع مع الاحتلال.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2020 خطته للسلام، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.
https://twitter.com/i/status/1226183465407852545
المصدر: مجلس الأمة الكويتي