كشف تقرير مشترك بين مركز بديل لحقوق الإنسان وحركة "كايروس" فلسطين المسيحية، عن خطورة الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد المسيحيين في فلسطين عبر تطبيق سياسة التهجير القسري في محاولة لنزع الملكية بصورة تنتهك القانون الدولي، داعيًا إلى تفعيل الكنيسة الغربية في معارضة نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.
وتناول التقرير سبع سياسات يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وأولئك المتواجدين في المنفى، ملخصًا إياها بالحرمان من الإقامة، ومصادرة الأراضي والحرمان من الاستخدام، والتخطيط التمييزي.
كما تطرق التقرير للحرمان من الوصول إلى الموارد والخدمات الطبيعية، إضافةً لفرض نظام التصاريح إلى جانب التجزئة والفصل والعزلة، عدا عن الحرمان من التعويضات وقمع المقاومة، مشيرًا إلى دور هذه السياسات في انتهاك القانون الإنساني الدولي وإعاقة حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وركز التقرير على المجتمع المسيحي الفلسطيني؛ في محاولة لإيقاظ الكنيسة الغربية والهيئات الدولية على الوضع المحفوف بالمخاطر إزاء الهجمات من قبل المستعمرين اليهود الإسرائيليين، مؤكدًا على أن الفصل العنصري ليس سوى مظهر من مظاهر الأجندة الاستعمارية الاستيطانية التي اتبعها الاحتلال منذ تأسيسه.
وأشار التقرير إلى تجرد حقيقية الصراع الفلسطيني مع الإسرائيليين على الأرض من الطابع الديني، بل هو صراع سياسي لما له من جذور تاريخية لها علاقة بأمة واحدة، ويؤثر على حياة كل فلسطيني، بغض النظر عن إيمانه أمام محاولات الاحتلال لتغيير التوازن الديموغرافي لصالح اليهود الإسرائيليين.
وخلص التقرير إلى تبني المجتمع المسيحي الدولي عشر توصيات محددة، بما في ذلك الاعتراف بنظام الفصل العنصري الاستعماري، وتأكيد حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال والحرمان من الحقوق الأساسية، داعيًا المسيحيين إلى النضال بفلسطين أمام مستقبلهم في الأرض.
يذكر أن مركز بديل للموارد، هو منظمة مستقلة لحقوق الإنسان، وملتزمة بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والنازحين.
فيما يشار إلى حركة "كايروس" فلسطين، كحركة مسيحية فلسطينية تأسست عام 2009 على يد مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المسيحية في بيت لحم، للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق مستقبل عادل للفلسطينيين.