استبعد مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية "جيك سوليفان" الإعلان القريب عن التطبيع السعودي، منوهًا إلى افتقار اتفاق التطبيع للبنود عدا عن غياب إطار العمل.
وأكد “سوليفان" على حاجة اتفاق التطبيع السعودي للكثير من العمل، مشيرًا إلى أن القادة الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين طرحوا عدد من العناصر لمسار نحو التطبيع دون وجود بنود جاهزة للتوقيع أو توفر إطار للعمل.
اقرأ أيضًا: اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال👎
ودون الخوض في التفاصيل، قال سوليفان: "هناك فهمًا واسعًا للعديد من العناصر الأساسية"، مضيفًا "العديد من العناصر لمسار نحو التطبيع مطروحة الآن على الطاولة، ليس لدينا إطار عمل، وليس لدينا بنود جاهزة للتوقيع، لا يزال هناك الكثير من العمل يتعين علينا القيام به".
وقبل أسابيع، أشار سوليفان عدم توقعه لإعلان قريب عن التطبيع بين السعودية والاحتلال، كما لم يتوقع إعلانًا وشيكًا بشأن حصول السعودية على طاقة نووية مدنية.
وحول طلب السعودية الحصول على دعم أمريكي لبرنامجها النووي الخاص لأغراض مدنية، قال سوليفان: "دعونا نترك الأمر للقنوات الدبلوماسية، بالطبع في هذا السياق سنحتاج إلى موقف لجنة الطاقة الذرية".
اقرأ أيضًا: مبعوث من بايدن يلتقي بن سلمان في جدة😒
ونوه سوليفان إلى وجود مصلحة أمريكية في إتمام التطبيع بين الرياض وتل أبيب، مضيفًا أنه "سيساهم في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وسيساعد دول المنطقة، بما في ذلك دول اتفاقيات أبراهام، على أن تكون قادرة على التعاون اقتصاديًا وأمنيًا".
وكانت السعودية قد اشترطت تطوير برنامج نووي مدني يمكن للبلاد من خلاله تخصيب اليورانيوم الخاص بها، من أجل إبرام اتفاق أمني متبادل مع الولايات المتحدة يشمل التطبيع مع الاحتلال، كما طالبت بالسماح للرياض بشراء الأسلحة الأكثر تقدمًا وخاصة نظام الدفاع الصاروخي "ثاد".
كما طالبت السعودية باتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لحل القضية الفلسطينية مقابل التطبيع مع تل أبيب.
فيما يشار إلى استمرار المساعي الأمريكية في إتمام اتفاق التطبيع السعودي، والذي يأتي استكمالًا لمسار التطبيع الذي انطلق منذ عام 2020 والذي طبعت بموجبه عدد من الدول العربية مع الاحتلال تحت رعاية الرئاسة الأمريكية السابقة.
