وصل وزير السياحة الإسرائيلي "حاييم كاتس" للسعودية أمس، للمشاركة في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للسياحة "UNWTO" المنعقد في العاصمة الرياض، يأتي ذلك في ظل تواصل المباحثات لإتمام التطبيع السعودي.
لأول مرة ! زيارة تاريخية رسمية يقوم بها وزير إسرائيلي للمملكة العربية السعودية
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) September 26, 2023
وصل وزير السياحة حاييم كاتس الى الرياض اليوم في اول زيارة رسمية يقوم بها وزير إسرائيلي الى المملكة
ويترأس الوزير كاتس الوفد الإسرائيلي الى مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للسياحة UNWTO المنعقد في العاصمة… pic.twitter.com/i8HwSHifaa
من جانبه، أكد “كاتس" أنه سيعمل على التوصل إلى اتفاقيات تطبيعية من أجل دفع التعاون في مجال السياحة والعلاقات الخارجية الإسرائيلية، زاعمًا بأن السياحة تشكل جسرًا بين الشعوب، كما أضاف "السياحة لها القدرة على تأليف القلوب وتشجيع الازدهار الاقتصادي".
اقرأ أيضًا: وفد إسرائيلي يصل الرياض للمشاركة بمؤتمر دولي🤮
ويترأس "كاتس" الوفد الإسرائيلي في مؤتمر "UNWTO" خلال زيارته الرسمية الأولى التي تستمر ليومين، سيشارك خلالهما "كاتس" في عدة ندوات ومناقشات بمناسبة حلول اليوم العالمي للسياحة.
كما أن "كاتس" العضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي سيجتمع مع نظرائه من دول مختلفة من بينها دول عربية وشرق أوسطية، فيما يشار إلى أنه تم مؤخرًا انتخاب "إسرائيل" لأول مرة لتقود إلى جانب إسبانيا طاقمًا أمميًا يعمل على تشجيع السياحة وتطويرها.
من جانبه، قال روب رينولدز من قناة الجزيرة من القدس المحتلة "لقد تم تجميد العلاقات بين البلدين لسنوات عديدة، ولكن الآن.. إنهم يقتربون أكثر وأسرع بكثير"، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنه من المتوقع أن يزور وزير الاتصالات السعودية الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضًا: اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال👎
وأضاف رينولدز "الموقف السعودي كان دائمًا تطبيع العلاقات ولكن فقط بعد موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."
وبينما أوضح "رينولدز" أن المسؤولين السعوديين يتحدثون عن حل القضية الفلسطينية كشرط للتطبيع، قال: "إنه لم يعد الشرط المسبق الذي وضعوه من قبل"، منوهًا أن هذا يجعل الكثير من الفلسطينيين يخافون مما لم يأت بعد.
اقرأ أيضًا: تطبيع رياضي.. منتخب كرة القدم الإلكتروني الإسرائيلي يصل السعودية😡
يذكر أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس "بايدن"، تسعى لإتمام اتفاق التطبيع السعودي عبر مواصلة المباحثات بين الأطراف السعودية والإسرائيلية وعدد من ممثلي السلطة الفلسطينية، فيما اعتبر الشعب الفلسطيني هذه المباحثات خيانة للقضية.
وخلال الأسبوع الماضي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "إن المملكة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل"، مؤكدًا على أن القضية الفلسطينية لا تزال مهمة للغاية بالنسبة للرياض.
يأتي ذلك بعد سماح السعودية لوفد إسرائيلي بالمشاركة في مؤتمر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، عقب أيام من استضافتها لوفد من رجال الأعمال الإسرائيليين في مؤتمر حول الأمن السيبراني.
فيما يشار إلى أن السعودية سمحت لفريق من اللاعبين الإسرائيليين بدخول المملكة للمشاركة في نسخة لعبة الفيديو من كأس العالم لكرة القدم في يوليو المنصرم.