استنكرت حركة "حماس" استمرار التطبيع السوداني مع الاحتلال الإسرائيلي بعد هبوط طائرةٍ إسرائيلية في السودان، معتبرةً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل ملف التطبيع للتغطية على وضعه السياسي.
يأتي ذلك بعد إعلان نتنياهو إجراء اتصالات مع مسؤولين في السودان وتشاد، حيث قالت الحركة إنه "كلما وقع رئيس وزراء حكومة الاحتلال في ورطة سياسية بادر إلى تفعيل ملف التطبيع مع بعض الأطراف الإقليمية".
وحطّت طائرة إسرائيلية طراز (N84UP) في العاصمة السودانية الخرطوم، دون أن يتم الإفصاح عن من كان على متنها والغاية من هبوطها.
وأكدت حماس أن "التطبيع لا يخدم مصالح أي طرف عربي، وهو فقط يخدم نتنياهو ورغبته بالبقاء في الحكم"، مشددةً على أن "مصالح المنطقة العربية في مواجهة الاحتلال وليس بالتطبيع مع نتنياهو".
وأضافت حركة حماس أنه في الوقت الذي يمثل فيه نتنياهو أمام المحكمة بتهم الفساد، أعلن أنه أتصل بمسؤولين في السودان وتشاد، مشيرة إلى أنه "فعل ذلك أثناء الجولات الانتخابية الإسرائيلية الثلاث السابقة".
يشار إلى أن السودان اتخذ خطواتٍ تطبيعية خلال الأشهر الماضية، بدأت باللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، في 3 شباط/ فبراير في أوغندا.
وفيما بعد تقرر السماح بمرور الطائرات المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي في المجال الجوي السوداني، كتطورٍ لهذه العلاقات.
وعقب لقاء البرهان مع نتنياهو، عمت المظاهرات أنحاء المدن السودانية، تنديدًا بالخطوة التطبيعية التي اعتبرها السودانيون محاولةً للالتفاف على ثورة الشعب السوداني الداعم للقضية الفلسطينية.