قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنّ مراسم توقيع اتفاقات التطبيع بين كيان الاحتلال والإمارات والبحرين غدًا الثلاثاء في واشنطن "يوم أسود في تاريخ الأمة العربية".
وأكد اشتية “نشهد غدًا يومًا أسودًا في تاريخ الأمة العربية وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية، التي لم تعد جامعة بل مفرقة، وإسفينًا للتضامن العربي".
وأضاف "سوف يضاف هذا اليوم إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية"، داعيًا الدول العربية إلى عدم المشاركة في مراسم التوقيع على الاتفاق الإماراتي البحريني الإسرائيلي التي ستُجرى برعاية أمريكية.
وبيّن "يدرس مجلس الوزراء التوصية للرئيس بتصويب علاقة فلسطين مع الجامعة العربية التي تقف صامتة أمام الخرق الفاضح لقراراتها والتي لم ينفذ منها شيء أصلا، والتي أصبحت رمزًا للعجز العربي".
يأتي هذا بعد فشل مشروع قرار فلسطيني في اجتماع الجامعة العربية الأسبوع الماضي للمطالبة بإدانة الخروج على مبادرة السلام العربية التي نصت على أن يكون التطبيع مع الاحتلال بعد إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967.
وقال اشتية “التطبيع العربي مع "إسرائيل" هو مساس بالكرامة العربية التي تُمتهن ولا نقبل بذلك، مضيفًا "غدا تُقتل مبادرة السلام العربية ويموت التضامن العربي".
وأعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع كيان الاحتلال، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/ آب الماضي.
ومن المقرر إجراء مراسم توقيع الاتفاقين الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.
وبعد هذا الإعلان، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي توقع اتفاقية تطبيع مع كيان الاحتلال، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات (2020).