تقرير إسرائيلي: التطبيع الحقيقي بدأ في 2017 مع زيارة ابن سلمان لتل أبيب
23 يناير, 2021
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن اللحظات الحاسمة التي غيرت المسار في مجال التطبيع حصلت في الفترة من 2017 إلى 2019.
وقالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية، رغم أنها نفسها لم توقع اتفاقًا بعد، كانت باستمرار هي الطرف الأهم في الموضوع، في إشارة إلى زيارة ولي العهد محمد بن سلمان السرية إلى تل أبيب في 2017.
ونقلت عن الاستخبارات الإسرائيلية قولها: إن "زيارة ابن سلمان إلى تل أبيب في أيلول/ سبتمبر 2017 كانت نقطة تحول حقيقية".
وأضافت إنه من أجل فهم ما جرى في 2020 من الضرورة فهم "الدور الذي أداه رئيس الموساد يوسي كوهن مع السعوديين من وراء الكواليس، وما الذي حصل في الفترة من أيلول/سبتمبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2017 ثم في تموز/ يوليو من عام 2019".
وأشارت إلى أن التطورات السرية مع البلدان التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" كانت تقع باستمرار ضمن صلاحيات الموساد.
وأفادت الصحيفة بأن كوهين ميّز نفسه منذ تسلمه مهام منصبه في يناير/كانون الثاني 2016 ليس فقط من خلال تحديد الأهداف، وإنما أيضًا من خلال إنشاء وحدة أنيطت بها مهمة التركيز على إنجاز هدف التطبيع.
وقالت "بدأت ترد تقارير في منتصف الفترة التي قضاها في منصبه، تفيد بقيام كوهين برحلات إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، وغيرها من البلدان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، ولكن في الحقيقة، كان كوهين قد بدأ جولات سفره في وقت مبكر".
وذكرت أن كوهين كان هو تقريبًا الشخصية المهمة الوحيدة التي مهدت الطريق مبكرًا نحو إبرام التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، التي جلبت السعوديين ليصبحوا داعمين بقوة لهذا التوجه، حتى وإن لم يقوموا هم أنفسهم بتجاوز الخط بشكل رسمي.
وقالت "عند لحظة غير محددة على الطريق باتجاه تطبيع العلاقات مع هذه البلدان، كان من أدى دورًا محوريًا في إتمام هذه الصفقات هو رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات، ممثلًا بمن يرمز له بحرف "آر" أو "موعاز"، أحد عملاء الشين بيت الذي كان "معارا" لمجلس الأمن القومي".
وأضافت أن "بن شابات وموعاز، بحسب معلومات أدلى بها الصحفي باراك رافيد، ومعهم أيضًا محامي بريطاني إسرائيلي اسمه نيك كوفمان، كانت له علاقات مع السودانيين بفضل خبرته في التعامل مع بعض قضاياهم في محكمة الجنايات الدولية، هم من ساعدوا في تمهيد السبيل وإزالة ما كان فيه من عقبات".
ولم ينف كوهين أن بن شابات وموعاز قدما مساهمات في مساعي التطبيع تلك، وساعدا في إنقاذها في أكثر من مناسبة عندما كانت الولايات المتحدة والسودان يصلان إلى طرق مسدودة مؤقتًا.
ولكن علمت صحيفة ذي جيروزاليم بوست أنه حتى حينما كان بن شابات ومن يرمز له بحرف "آر" يعملان في موضوعي السودان والمغرب، كانت وجهة نظر كوهين أنه كان ما يزال هو "مدير المشروع" في مساعي التطبيع، وأنه إنما كلف هؤلاء بتنفيذ بعض المهام التابعة للمشروع.
وحسب رواية كوهين، فإن مشاركته المباشرة في التخطيط للقاء الذي جمع بين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان في أوغندا في فبراير (شباط) 2020، وكذلك وجوده الشخصي هناك في أثناء اللقاء، إنما يثبت أن معظم الأعمال المهمة كانت ما تزال في يده، قبل أن يبدأ فيما بعد بتوزيع بعض مهام التنفيذ على آخرين.
إضافة إلى ذلك، وحتى حينما كان بن شابات وموعاز وأعضاء فريقهم يساعدون في إطفاء الحرائق طوال الطريق، كان كوهين ما يزال هو الممسك بعجلة القيادة، على الأقل جزئيا، يرتب لاجتماعات إضافية بما في ذلك مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال محمد حمدان داغالو، الذي انتشر خبره على نطاق واسع في أغسطس (آب) 2020.
وبيّنت "تعود الأحداث كما يسردها هو إلى خطابه المهم الذي ألقاه في يوليو (تموز) من عام 2019 في مؤتمر مركز هيرتزليا للدراسات المتعددة، حيث قال في ذلك الخطاب: "لقد تعرف الموساد في هذا الوقت على فرصة نادرة، لربما كانت الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، للتوصل إلى تفاهم إقليمي من شأنه أن يفضي إلى اتفاق سلام إقليمي جامع".
وأضاف: "يتيح ذلك فرصة سانحة لربما لا تتكرر من بعد".
رغم أن خطابه حظي بتغطية إعلامية واسعة، إلا أن شيئا لم يتمخض عنه مباشرة. في الواقع لم يتمخض عنه شيء إلى ما بعد ثلاثة عشر شهرا، ومعظم الناس رأوا فيه مجرد تكرار لنقاط كانت تصدر من حين لآخر عن نتنياهو وتشكيلة أخرى من الوزراء.
بل حتى إن سلطنة عُمان نشرت تكذيبا لنقطة وردت في خطاب كوهين قال فيها؛ إن الموساد مهد السبيل من أجل "تجديد الروابط مع سلطنة عمان وإقامة تمثيل على مستوى وزراتي الخارجية في البلدين".
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن اللحظات الحاسمة التي غيرت المسار في مجال التطبيع حصلت في الفترة من 2017 إلى 2019.
وقالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية، رغم أنها نفسها لم توقع اتفاقًا بعد، كانت باستمرار هي الطرف الأهم في الموضوع، في إشارة إلى زيارة ولي العهد محمد بن سلمان السرية إلى تل أبيب في 2017.
ونقلت عن الاستخبارات الإسرائيلية قولها: إن "زيارة ابن سلمان إلى تل أبيب في أيلول/ سبتمبر 2017 كانت نقطة تحول حقيقية".
وأضافت إنه من أجل فهم ما جرى في 2020 من الضرورة فهم "الدور الذي أداه رئيس الموساد يوسي كوهن مع السعوديين من وراء الكواليس، وما الذي حصل في الفترة من أيلول/سبتمبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2017 ثم في تموز/ يوليو من عام 2019".
وأشارت إلى أن التطورات السرية مع البلدان التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" كانت تقع باستمرار ضمن صلاحيات الموساد.
وأفادت الصحيفة بأن كوهين ميّز نفسه منذ تسلمه مهام منصبه في يناير/كانون الثاني 2016 ليس فقط من خلال تحديد الأهداف، وإنما أيضًا من خلال إنشاء وحدة أنيطت بها مهمة التركيز على إنجاز هدف التطبيع.
وقالت "بدأت ترد تقارير في منتصف الفترة التي قضاها في منصبه، تفيد بقيام كوهين برحلات إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، وغيرها من البلدان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، ولكن في الحقيقة، كان كوهين قد بدأ جولات سفره في وقت مبكر".
وذكرت أن كوهين كان هو تقريبًا الشخصية المهمة الوحيدة التي مهدت الطريق مبكرًا نحو إبرام التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، التي جلبت السعوديين ليصبحوا داعمين بقوة لهذا التوجه، حتى وإن لم يقوموا هم أنفسهم بتجاوز الخط بشكل رسمي.
وقالت "عند لحظة غير محددة على الطريق باتجاه تطبيع العلاقات مع هذه البلدان، كان من أدى دورًا محوريًا في إتمام هذه الصفقات هو رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات، ممثلًا بمن يرمز له بحرف "آر" أو "موعاز"، أحد عملاء الشين بيت الذي كان "معارا" لمجلس الأمن القومي".
وأضافت أن "بن شابات وموعاز، بحسب معلومات أدلى بها الصحفي باراك رافيد، ومعهم أيضًا محامي بريطاني إسرائيلي اسمه نيك كوفمان، كانت له علاقات مع السودانيين بفضل خبرته في التعامل مع بعض قضاياهم في محكمة الجنايات الدولية، هم من ساعدوا في تمهيد السبيل وإزالة ما كان فيه من عقبات".
ولم ينف كوهين أن بن شابات وموعاز قدما مساهمات في مساعي التطبيع تلك، وساعدا في إنقاذها في أكثر من مناسبة عندما كانت الولايات المتحدة والسودان يصلان إلى طرق مسدودة مؤقتًا.
ولكن علمت صحيفة ذي جيروزاليم بوست أنه حتى حينما كان بن شابات ومن يرمز له بحرف "آر" يعملان في موضوعي السودان والمغرب، كانت وجهة نظر كوهين أنه كان ما يزال هو "مدير المشروع" في مساعي التطبيع، وأنه إنما كلف هؤلاء بتنفيذ بعض المهام التابعة للمشروع.
وحسب رواية كوهين، فإن مشاركته المباشرة في التخطيط للقاء الذي جمع بين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان في أوغندا في فبراير (شباط) 2020، وكذلك وجوده الشخصي هناك في أثناء اللقاء، إنما يثبت أن معظم الأعمال المهمة كانت ما تزال في يده، قبل أن يبدأ فيما بعد بتوزيع بعض مهام التنفيذ على آخرين.
إضافة إلى ذلك، وحتى حينما كان بن شابات وموعاز وأعضاء فريقهم يساعدون في إطفاء الحرائق طوال الطريق، كان كوهين ما يزال هو الممسك بعجلة القيادة، على الأقل جزئيا، يرتب لاجتماعات إضافية بما في ذلك مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال محمد حمدان داغالو، الذي انتشر خبره على نطاق واسع في أغسطس (آب) 2020.
وبيّنت "تعود الأحداث كما يسردها هو إلى خطابه المهم الذي ألقاه في يوليو (تموز) من عام 2019 في مؤتمر مركز هيرتزليا للدراسات المتعددة، حيث قال في ذلك الخطاب: "لقد تعرف الموساد في هذا الوقت على فرصة نادرة، لربما كانت الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، للتوصل إلى تفاهم إقليمي من شأنه أن يفضي إلى اتفاق سلام إقليمي جامع".
وأضاف: "يتيح ذلك فرصة سانحة لربما لا تتكرر من بعد".
رغم أن خطابه حظي بتغطية إعلامية واسعة، إلا أن شيئا لم يتمخض عنه مباشرة. في الواقع لم يتمخض عنه شيء إلى ما بعد ثلاثة عشر شهرا، ومعظم الناس رأوا فيه مجرد تكرار لنقاط كانت تصدر من حين لآخر عن نتنياهو وتشكيلة أخرى من الوزراء.
بل حتى إن سلطنة عُمان نشرت تكذيبا لنقطة وردت في خطاب كوهين قال فيها؛ إن الموساد مهد السبيل من أجل "تجديد الروابط مع سلطنة عمان وإقامة تمثيل على مستوى وزراتي الخارجية في البلدين".