من المقرر أن تشارك السلطة الفلسطينية اليوم الأحد في اجتماع بمدينة العقبة الأردنية بمشاركة الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر والأردن، وهو ما أدانته فصائل فلسطينية واعتبرته طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني.

واعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية مشاركة وفد فلسطيني رفيع المستوى في الاجتماع الخماسي الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العقبة، والذي يضم كلا من الأردن ومصر والولايات المتحدة وفلسطين و"إسرائيل".

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي صادر عنها، إن الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال هذا الاجتماع، سيعيد "التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

بينما أكد مسؤول فلسطيني أن هدف الاجتماع هو "التوصل إلى تفاهمات حول فترة انتقالية تضمن وقف إسرائيل كافة الإجراءات الأحادية من استيطان وهدم واقتحامات لمدة 6 أشهر، يتمّ خلالها التحضير للتهدئة والانتقال إلى مسار أكثر اتساعًا"، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية رفضت مشاركة أطراف عربية أخرى أبدت استعدادها لذلك، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر والولايات المتحدة "تبذل قصارى جهدها لمنع انفجار الأوضاع خلال شهر رمضان والأعياد اليهودية في مارس المقبل".

ونقلت مروحية عسكرية أردنية الوفد الفلسطيني من رام الله الذي يضم حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، ونبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني.

من جهتها، استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية مشاركة السلطة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في العقبة، واعتبرت في بيان لها أن مشاركة السلطة الفلسطينية طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني وخيانة لتضحيات الشهداء.

وحذر بيان الفصائل من خطورة اجتماع العقبة، قائلًا: إنه "استكمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، ومحاولة جديدة لاستئصال مشروع المقاومة".

وأضاف البيان أن "المشاركين في هذا الاجتماع خارجون عن الإجماع الوطني ولا يمثلون إلا أنفسهم".

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إنه "بعد حوالي 20 عامًا من قمة العقبة في الانتفاضة الثانية، انطلق كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية لقمة أخرى ستعقد هناك من أجل التهدئة".

وذكرت الصحيفة أن الوفد الفلسطيني أبلغ "استعداده لقبول المخطط الذي قدمه الوفد الأمريكي بشرط المساعدة في انقاذ السلطة الفلسطينية ومنعها من الانهيار".

وأوضحت أن "الخطة الأمريكية تتضمّن وقف إسرائيل القيام بخطوات إضافية أحادية الجانب فيما يتعلّق بالمستوطنات، مقابل وقف السلطة لخطواتها ضد إسرائيل في الأمم المتحدة".

كما ذكرت مواقع إسرائيلية أنه من المتوقع أن يشارك رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، مع مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، في القمة الأمنية في العقبة التي سيشارك فيها ممثلون عن الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر.