تتواصل الإدانات العربية والدولية لوقف اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، داعية إلى وقف التصعيد وضرورة وقف تدنيس المقدسات وأماكن العبادة، فيما سيبحث مجلس الأمن اليوم الخميس التطورات بناء على طلب فلسطيني أردني.
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، عن "صدمته وذهوله إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلّين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى".
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش إنّ "الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب القوات الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف".
بدورها، نددت جامعة الدول العربية بشدة، باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بالقدس، وقالت إن "الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم".
وقالت الجامعة، في بيان: إن "مجلس الجامعة على مستوى المندوبين عبّر في اجتماع طارئ الأربعاء عن الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى".
كما قالت إن "الاعتداءات التي وقعت قبل فجر الأربعاء تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
من جانبه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى "بذل جهود دولية لوقف التصعيد والاستيطان بالأراضي الفلسطينية".
أمّا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فثد قال: إن اعتدادات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، "وراءها مأزق الداخل"، مدينًا "الأعمال الدنيئة ضد القبلة الأولى للمسلمين"، وقال: "أدعو إلى وقف الهجمات في أسرع وقت".
أدانت وزارة الخارجية الماليزية، ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمصلين، واصفةً سلوكياته بالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، مؤكدة على الموقف ماليزي الثابت بأحقية الشعب الفلسطيني في وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، عن صدمته من الصور التي أتت من المسجد الأقصى والتي تظهر أعمال العنف والضرب من قبل قوات الاحتلال داخل المسجد القبلي بالحرم، مطالبًا بوقف أعمال العنف وإلى العمل بأن يكون هذا الوقت للسلام واللاعنف.
كما ندد مكتب لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابع للجمعية العامة للامم المتحدة، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وقمع المصلين المعتكفين بداخله، مضيفًا أن "هذا العنف فظيع بشكل خاص خلال فترة الحساسية الدينية المتزايدة مع الاحتفال بشهر رمضان وعيد الفصح".
من جهتها، عبرت تونس عن إدانتها الشديدة اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتداءها على المصلّين، واعتقالها للمئات من المُعتكفين داخله، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في شهر رمضان الكريم، وخرق واضح للمعاهدات والمواثيق الدولية.
وحمّلت تونس، الكيان المُحتلّ مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة جرّاء تكرّر الاعتداءات على الأماكن المُقدّسة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي من شأنها تقويض أيّة جهود لإحلال السلام في المنطقة.
كما أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، العدوان الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، وضد المعتكفين داخله، وما رافقه من اعتداء وضرب وإطلاق للرصاص وقنابل الصوت وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات منهم، وسط مشهد من الترهيب والقمع والتنكيل الخارج عن كل القيم الإنسانية.
في السياق ذاته، من المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس التطورات في الأقصى بناء على طلب فلسطيني أردني.
وأكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن ما فعلته سلطات الاحتلال غير قانوني، قائلا إن المسجد الأقصى خط أحمر، ونطلب من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الشأن.
وأضاف منصور -في مؤتمر صحفي- أن سلطات الاحتلال لا تملك أي حق على الإطلاق في أن تفرض على الناس وقتا للصلاة.