تتواصل الإدانات الدولية والعربية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في المسجد الأقصى، إذ عبرت العديد من الجهات والدول عن رفضهم لسياسة الاقتحام الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى المبارك.
ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، بصفته رئيسا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماع طارئ، موضحًا أن الدعوة للاجتماع تأتي بالنظر إلى الوضع الطارئ الذي تشهده فلسطين.
بينما أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التصعيد الإسرائيلي في القدس، واستمرار جنود الاحتلال في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، وعدم احترام قدسية شهر رمضان المبارك.
وقال الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي: إن "استمرار الاقتحامات وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال في المسجد الأقصى انتهاك لحرمات المقدسات وعدوان على القبلة الأولى للمسلمين، من خلال التضييق على المصلين في هذه الأيام المباركة".
من جهته، أكد المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي، صالح السحيباني، أن الاقتحام السافر لشرطة الاحتلال الإسرائيلية لباحات الحرم القدسي الشريف خلال أيام شهر رمضان والاعتداء على المصلين العزل والمعتكفين فيه ومنعهم من أداء شعائرهم، انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم.
واعتبر أن هذه الجرائم تعدي سافر على جميع القوانين والمواثيق الدولية، واستفزاز لمشاعر المسلمين كافة؛ معربًا عن إدانة السعودية بشدة لهذا السلوك العدواني والاعتداء الآثم بانتهاك حرمة أماكن العبادة المقدسة.
كما أدان واستنكر مجلس الوزراء القطري، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، واعتداءه الوحشي على المصلين والمعتكفين فيه، واعتقال المئات منهم.
وأكّد المجلس خلال جلسته اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن ما يجري حاليا في المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة هو تصعيد خطير، وانتهاك صارخ للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
في حين دعت تركيا نظيرتها "إسرائيل" إلى وقف أعمال العنف والظلم في المسجد الأقصى بأسرع وقت ممكن، فيما نددت قطر بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة فيه.
أبلغ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأحد، نظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين، بـ"ضرورة إنهاء العنف بالمسجد الأقصى في أسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "الحزن يخيم على شهر رمضان بسبب الاعتداء على المسجد الأقصى".
من جهتها، أكدت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أن العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة حق تكفلة الشرائع الدينيىة والدنيوية، مطالبة "السلطات القائمة بأن تحترم قدسية هذا الأسبوع المقدس وخاصه يوم سبت النور حيث يأتي المؤمنون من كل بقاع الأرض لينالوا بركه النور المقدس من القبر المقدس في كنيسة القيامة".