بدأت جهات ألمانية مختلفة حملة تحريض ضد شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى في ألمانيا، واتهمتها بأنها "معادية للسامية" على خلفية تظاهرة خرجت في برلين لدعم القضية الفلسطينية.
وقالت صحيفة "كولون سيتي جازيت" إن حوالي 300 من أنصار "صامدون" تظاهروا في برلين، وبحسب المراقبين، حملوا أيضًا "شعارات معادية للسامية مثل الموت لليهود".
بينما دعا رئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية، فولكر بيك، وزير الداخلية في ولاية نيو ساوث ويلز، هربرت رول: "للتأكد من عدم حدوث نفس الشيء مرة أخرى، في ضوء التجاوزات المعادية للسامية وتمجيد الإرهاب في برلين".
بدورها، قالت شبكة صامدون إن "هذا الهجوم الشنيع من قبل الدولة الألمانية على الحقوق والحريات والتعبير والوجود الفلسطيني، يتوافق مع دعم ألمانيا وإعجابها بالنموذج الإثنوستاتي الذي يقدمه الاحتلال الصهيوني".
وأضافت "من المهم أيضًا ملاحظة أن هذا الهجوم يأتي بعد حظر عام 2022 لمظاهرات يوم النكبة، والذي قوبل بإدانة واسعة النطاق في ألمانيا وحول العالم".
يذكر أن الشرطة الألمانية فتحت تحقيقًا في أعقاب مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين نهاية الأسبوع الماضي في برلين، إذ زعمت جهات إسرائيلية إن المشاركين هتفوا "الموت لليهود، الموت لإسرائيل"، قائلة إنها شعارات محظورة بموجب قوانين ألمانيا الصارمة لما بعد الهولوكوست.
وقالت صحيفة Algemeiner Journal الداعمة للاحتلال إن المتظاهرين تجمعوا في أحياء "كروزبرج ونيوكولن" بالعاصمة الألمانية، حيث بعض المتظاهرين هتفوا بهذه الشعارات.
تضمنت الشعارات، بحسب الصحيفة: "بدمائنا وأرواحنا، سنحرر الأقصى"، الذي تعرض خلال الأسابيع الماضية لتصاعد في الاعتداءات الإسرائيلية ضده وضد المصلين فيه.
بدورها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر: "إنني أدين بأشد العبارات اللاإنسانية والمعادية للسامية والشعارات المعادية لإسرائيل، الآن من المهم التحقيق بسرعة، يجب تحديد المحرضين ومحاسبتهم".
بينما وصف نائب رئيس اتحاد الشرطة الألمانية، مانويل أوسترمان، المظاهرة بأنها "صورة للعار"، مضيفًا أن "معاداة السامية يجب محاربتها في ألمانيا بكل الوسائل القانونية".
ومن الأصوات الأخرى التي أدانت التظاهرة جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية التي دعت الحكومة الفيدرالية إلى فرض حظر على شبكة صامدون التي دعت للفعالية.