برر رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض، مشاركته في مؤتمر "بيكر" في جامعة رايس تحت عنوان "إسرائيل في الخامسة والسبعين"، بأنها جاءت "من منطلق الحرص على ألا تغيب وجهة النظر الفلسطينية في مؤتمر تقييمي لمسار إسرائيل عبر السنوات الخمس والسبعين الماضية".
وقال فياض: إن "سنوية إسرائيل الخامسة والسبعون تمثل الذكرى السنوية الخامسة والسبعون للنكبة، والتي ستظل جرحًا نازفًا إلى أن ينال شعبنا حقوقه كافة".
وقال فياض: " إن ما تردد في العديد من المداخلات بشأن القلق على مصير الديمقراطية في إسرائيل ليس في محله فمن من وجهة نظرنا، لم تكن إسرائيل يومًا ديمقراطية، وإن كانت، فهي بطريقة انتقائية لفئة مختارة من مواطنيها".
كما رد على ما أسماه "تسرع البعض في اعتبار مؤتمر بيكر احتفالاً بعيد تأسيس إسرائيل"، قائلًا إنه كان ينوي "الامتناع عن المشاركة فيما لو أخذ المؤتمر هذا المنحى".
وقال فياض: "إن حل الدولتين ما هو إلا قرارًا هلاميًا، ولا يتعلق بدولة فلسطينية بالنسبة لإسرائيل، كما وأن المحكمة العليا الإسرائيلية لم تحكم يومًا سوى لصالح الحكومات المتعاقبة في إسرائيل في كافة القضايا المتعلقة بعدم قانونية الاحتلال وعنصريته".
واعتبر فياض أن امتناع وزير الخارجية الأمريكي الحالي عن التراجع أمام مواقف إدارة ترامب المؤيدة لـ "إسرائيل"، والقرارات الصادرة عن وزير الخارجية السابق بومبيو، ما هي إلا مباركة أمريكية لضم "إسرائيل" للأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى ضرورة تحقيق الاستقرار بإيجاد أفق سياسية واضحة، لا سيما في ظل تآكلها، موضحًا أن استئناف عملية السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات لا معنى لها إن لم يتم استخلاص العبر مما سبق.