مددت محكمة إسرائيلية اعتقال طالبة الماجستير في جامعة بيرزيت ليان كايد، لمدة 8 أيام للتحقيق حتى يوم الخميس المقبل، في ظل منعها من لقاء محاميها منذ اعتقالها، يوم 7 حزيران/ يونيو الجاري، وذلك بعد اقتحام منزلها في رام الله بالضفة الغربية المحتلة والعبث بالعديد من الأشياء الشخصية منها الهاتف المحمول، بذريعة مشاركتها في الأنشطة الطلابية.
وأشارت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في وقت سابق إلى تعرّض ليان للاستجواب مرتين، حيث نُقلت من "هشارون" إلى سجن "عوفر" للاستجواب، وكانت تخرج منذ الصباح الباكر وتعود مساءً، وهي مقيدة في البوسطة، عدا عن معاملتها بقسوة عبر حرمانها المتعمد من الأشياء الأساسية كشرب الماء بلا قيود.
وتزامن اعتقال ليان مع إنهائها لمتطلبات التخرج بتفوق، وقبل الاحتفال بالحصول على الشهادة الجامعية بعد مشوار استمر لمدة 4 أعوام دراسية شاركت خلالهم في لفيف من الأنشطة الطلابية والنقابية، حيث نجحت مؤخرًا في عملها كمنسقة للائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية "عدالة".
وفي ظل ملاحقة سلطات الاحتلال للطلبة الفلسطينيين بشكلٍ متواصل، عدا عن استجوابهم واعتقالهم من وقت لآخر، في محاولة لتصوير العمل الطلابي بـ"الخطير"، شددت ليان كايد على أن " علاقة الشباب الفلسطيني بالسجن هي محاولة مستمرة لترويضهم وتنفيرهم"، واصفةً محاولات الاحتلال في كسر مقاومتهم بـ "العبثية".
ويشار إلى أن اعتقال الأسيرة المحررة ليان لم يكن الأول، فقد تم احتجازها صباح يوم 8 يونيو عام 2020 أثناء مرورها عن حاجز زعترة العسكري، بعد إنزالها من سيارة والدتها التي كانت تقلها وتفتيشها ميدانياً، لتقضي بعدها 16 شهرًا في السجون الإسرائيلية، عقب تقديم لائحة اتهام ضدها بشأن عملها الطلابي وتنظيم نشاطات اجتماعية وثقافية داخل الجامعة، وتُحملها مسؤولية العمل في تنظيم "محظور".
وبينما يقبع في سجون الاحتلال حالياً 5 أسيرات طالبات من أصل 41 أسيرة في سجن الدامون، يستعد أكثر من 1083 معتقلاً إدارياً في السجون الإسرائيلية دون تهمة أو محاكمة، للإضراب المفتوح عن الطعام اعتبارًا من 18 يونيو رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
وفي إطار ذلك دعت شبكة صامدون التضامن مع الأسرى الفلسطينيين بالإفراج الفوري عن ليان كايد وزملائها من المعتقلين، مؤكدةً على حق الحرية لجميع الأسرى البالغ عددهم 5000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت الشبكة جميع المنظمات والحركات الطلابية بالتضامن مع الطلبة المعتقلين من خلال تصعيد مقاطعة نظام الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في المجال الأكاديمي، داعيةً إلى بناء تضامن دولي مع الطلبة الفلسطينيين من أجل التحرر من الاحتلال.
