زعمت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، أن التطبيع مع الاحتلال يتماشى مع رؤية المشروع الإصلاحي الاجتماعي للمملكة السعودية من أجل تحقيق المصالح العربية المشتركة، مدعيةً دور التطبيع في إحراز السلام وحل القضية الفلسطينية، وذلك خلال مشاركتها في مهرجان باسفان، بولاية كولورادو الأمريكية.
وضمن مزاعمها، عدت السفيرة أن التطبيع مع الاحتلال يأتي في إطار "التعاون"، كما ساوت بطريقة غير مسؤولة بين دولة فلسطين وكيان الاحتلال، قائلةً: "نريد أن نرى إسرائيل تزدهر بقدر ما نريد أن نرى فلسطين تزدهر".
ولدعم فكرة التطبيع مع الاحتلال، قالت السفيرة :"نحن لا نقول تطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد مثل اوروبا، والذي فيه لجميعنا حقوق سيادة، لكن يوجد لدينا مصلحة مشتركة"، في محاولة لترويج التطبيع على أنه يأتي في سياق "الاندماج والتعاون، من أجل تبادل المصالح وتحقيق الازدهار للشباب".
وانتقدت السفيرة سياسة حكومة نتنياهو تجاه الفلسطينيين، وذلك لعرقلتها للجهود المستمرة في إنجاز اتفاقية التطبيع السعودي في المنطقة، واصفةً سلوك الاحتلال في الضفة الغربية بأنه "ضار للغاية" وأضافت "ليس كل حل للصراع سيؤدي للتوصل لسلام عادل واحترام للطرفين".
وأعربت السفيرة عن سعادتها لكونها أول سفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ترى في التطبيع حلًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مفصحةً عن رغبتها الشخصية في رؤية نهاية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، استكمالًا لجهود والدها الذي شغل منصب سفير الرياض بواشنطن على مدار أكثر من عقدين.
يأتي ذلك وسط ترجيحات أمريكية في التوصل لاتفاق تطبيع بين السعودية و"إسرائيل" بحلول نهاية هذا العام، في ظل تواصل الجهود الأمريكية لإتمامه من خلال سلسلة من الزيارات واللقاءات، عدا عن الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن"، وذلك استكمالًا لاتفاقية "أبراهام" التي سبق وأن طبّعت بموجبها دول عربية عدة بينها الإمارات والبحرين علاقاتها مع الكيان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2020م.
تأتي هذه المناقشات في ظل حرص البيت الأبيض؛ لاستكمال جهوده الدبلوماسية مع السعودية في الأشهر الستة إلى السبعة المقبلة للتوصل لعدد من الاتفاقيات، قبل أن تستهلك الحملة الانتخابية الرئاسية أجندة الرئيس "بايدن".