طالب النائب في حزب "شين فين" الأيرلندي مات كارثي، الحكومة الأيرلندية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، كما دعا بلاده إلى اتخاذ تدابير ذات مغزى للضغط دوليًا على كيان الاحتلال لإنهاء ممارساته غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، منددًا بالعدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.

وخلال جلسة للبرلمان الأيرلندي تخللها نقاش حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استعرض كارثي الانتهاكات الإسرائيلية بحق سكان مخيم جنين خلال عدوان الاحتلال الأخير على المخيم، مؤكدًا على أن ما جرى في جنين هو امتداد لجرائم الاحتلال بحق اللاجئين المستمرة حتى الآن منذ 75 عام من النكبة، كما وصف هذه الانتهاكات بـ "الوحشية".

وشدّد كارثي على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لنصرة الفلسطينيين، موضحًا أنه "من غير المعقول إخبار جيل آخر من الأطفال الفلسطينيين بضرورة الانتظار"، كما أضاف "لقد حان الوقت لكي يتحرك العالم، ولقد حان الوقت لأن تقود أيرلندا الطريق".

وأكد كارثي على موقف الشعب الأيرلندي الداعم لأطفال مخيم جنين ضد الأبارتهايد الإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة اقتران الرسائل التضامنية الأيرلندية بالأفعال عبر ترجمتها لوقائع ميدانية وإجرائية.

كما دعا حكومة بلاده إلى اتخاذ "إجراءات حقيقية وملموسة من شأنها إبراز براءة أيرلندا من الدعم أو المشاركة في سياسات الاحتلال الإسرائيلية أمام أطفال جنين إلى جانب العالم أجمع، واصفًا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم بـ "التدميرية الممنهجة".

وبينما نوه كارثي إلى "أن مخيم جنين بالضفة الغربية هو رمز مثالي"، قال: "يجب على العالم أن يرد أخيرًا بشكل مناسب على جرائم الحرب الإسرائيلية"، منتقدًا حكومة بلاده لإحباطها مشروع قانون سحب الاستثمارات غير القانونية من المستوطنات الإسرائيلية، وعدم اعترافها رسميًا بدولة فلسطين.

وكان حزب "شين فين" قد تقدم بمشروع قانون للبرلمان، يقضي بسحب استثمارات الحكومة الأيرلندية من تسع شركات عالمية تستثمر بها حاليًا وورد اسمها في اللائحة السوداء التي أصدرتها الأمم المتحدة عام 2020 للشركات التي تستثمر في المستوطنات.

فيما يذكر أن حزب "الشين" يواجه حملة تحريض إسرائيلية لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ومناهضته للاحتلال عبر تأييد لحركة المقاطعة، حيث هاجم اللوبي الصهيوني مؤخرًا الحزب بعد رفضه الغسيل الرياضي مع الاحتلال وانتقاده لانضمام لاعب كرة القدم الأيرلندي "روبي كين" لفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي وتعيينه كمدرب للفريق الذي يدعم الأبارتهايد الإسرائيلي.