أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، التطبيع الرسمي الليبي برعاية حكومة إيطاليا، كما أشادت اللجنة بموقف قوى الشعب الليبي التي أجمعت على رفض أي بوادر لبناء علاقات تطبيعية مع الاحتلال، مؤكدةً على تأييدها لمطلب الشعب الليبي باستقالة رئيس الحكومة، صاحب القرار الأول.
ونوهت اللجنة إلى دور الاحتجاجات الليبية في إجبار الاحتلال والجانب الليبي لإعادة ترتيب أوراقهما، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن حكومة إيطاليا "تميل للفاشية".
تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، التطبيع الرسمي الليبي برعاية حكومة إيطاليا ذات الميول الفاشية، ونقف إجلالاً لقوى الشعب الليبي الحية والمناضلة التي أجمعت موحّدةً على رفض أي بوادر لبناء علاقات تطبيعية مع العدو الإسرائيلي.
— حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) August 31, 2023
1/2🧵 pic.twitter.com/amYjTqHdIt
وأكدت اللجنة على تأييدها لمطلب الشعب الليبي باستقالة رئيس الحكومة، صاحب القرار الأول، مستنكرةً لقاء وزيرة الخارجية الليبية بنظيرها الإسرائيلي "كوهين" في "خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا"، فيما أشادت بموقف الشعب الليبي الذي أكد على أن فلسطين هي القضية الأم للشعوب العربية.
كما أشارت اللجنة إلى أن اللقاء التطبيعي جاء بعد تناقل الإعلام العبري مؤخرًا لأخبار حول محادثات سابقة جمعت أطراف من المستويين الرسميين في ليبيا بأطراف إسرائيلية بعد سلسلة من الإعلانات الصهيونية المدعومة من الإدارة الأمريكية حول استعداد النظام الليبي لتطبيع العلاقات، مبينةً أن وساطة حكومة اليمين الإيطالية هذه المرة جاءت لتعزيز النظام الاستعماري الإسرائيلي.
ونوهت اللجنة إلى أن إقالة حكومة الوحدة الليبية للمنقوش ما هي إلا محاولة منها لإخفاء ضلوع رئيسها في التطبيع ولاحتواء الغضب الشعبي المتزايد.
اقرأ ايضًا: إحالة وزيرة الخارجية الليبية إلى التحقيق 😡
وفي بيان لها، أشارت اللجنة إلى أن مصالح الاحتلال المعلنة من تطبيع العلاقات مع ليبيا تشمل الجوانب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، عدا عن حاجة الاحتلال إلى حماية صادراتها من الغاز، وإنشاء موطئ قدم في شرق البحر الأبيض المتوسط ضمن الاستراتيجية الصهيونية الأوسع لتعزيز نظام الأبارتهايد الإسرائيلي في الوطن العربي في اختراق يؤمّن مصالحه البحرية والجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة.
وبينت اللجنة أن معظم الأنظمة الحاكمة "غير المنتخبة والاستبدادية" تطبع علاقاتها مع الاحتلال من أجل نيل رضا الإدارة الأمريكية والغرب، مستشهدةً بالنظام السوداني الذي طبع علاقاته مع الاحتلال مقابل شطب اسم بلاده عن "قائمة الإرهاب".
وفي ذلك قالت اللجنة: "إنّ المقابل الحقيقي لهذه الخدمات هو التبعية والهيمنة، فالشرعية الفعلية لا تؤخذ إلّا من الشعب، لا من الإدارة الأمريكية والقوة الإمبريالية المعادية للشعوب والتي تفتعل حروباً مستمرة ضد شعوب العالم وتطلّعاتها للحرية وتقرير المصير والتنمية المستقلة".
وبينما نوهت اللجنة إلى عدم إمكانية فصل اللقاءات التطبيعية العربية عن مسار التطبيع الرسمي الفلسطيني، نددت الحركة بالاجتماعات الأمنية التي عقدت بإملاءات أمريكية في العقبة وشرم الشيخ والاستمرار في التنسيق الأمني على الرغم من قرارات منظمة التحرير الفلسطينية القاضية بوقفه بشكل كامل.
وأضافت "لا يمكن للشعب الفلسطيني وقواه الحية أن يقبلوا ما يتناقل حول الدور الرسمي الفلسطيني في محاولات تمرير التطبيع السعودي الإسرائيلي برعاية أمريكية، إلا باعتباره تماهياً علنياً مع الحرب ضدّ الشعب ومساهمة في تلميع جرائم الاحتلال المستمرّة ومخططات التآمر عليه وقضيته".
وفي ختام بيانها، أكدت الحركة على أن "الرهان يبقى على الشعوب ووعيها النافذ لمواصلة معركة مقاومة التطبيع مع الاحتلال، باعتباره العدو الأول، لا نصرةً لفلسطين وأهلها فحسب، بل نصرة لكل أقطار الوطن العربي وحمايةً لمصالحها واستقلالها وسيادتها التي يسعى العدو الإسرائيلي لضربها والتآمر عليها".
فيما جددت اللجنة إشادتها بالموقف الليبي الرافض للتطبيع عبر قولها: "من فلسطين، تحية إجلال إلى ليبيا وشعبها الثابت في مقاومة التطبيع والنخب المعزولة شعبياً التي تحاول تمريره".