يجتمع رؤساء الدول والحكومات في الأمم المتحدة، اليوم في قمة أهداف التنمية المستدامة لمساعدة السكان الأكثر فقرًا في العالم، والتي ستستمر حتى يوم الغد 19سبتمبر بهدف إعادة العالم إلى المسار الصحيح نحو مستقبل أكثر نظافة وأمانًا وعدالة.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أن القمة ستسعى إلى إنجاز "خطة إنقاذ عالمية" بشأن الأهداف، مقرًا بأن 15% منها فقط هي على الطريق الصحيح نحو التحقق، بينما يمضي بعضها في اتجاه عكسي للغاية المعقودة.
وشدد على أن الأهداف تتعلق "بالآمال والأحلام والحقوق وتوقعات الناس وصحة البيئة الطبيعية"، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم عبر تصحيح الأخطاء التاريخية والتئام الفوارق العالمية ووضع العالم على المسار نحو سلام دائم.
يأتي ذلك ضمن قمة أهداف التنمية المستدامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل اعتماد إعلان سياسي تطلعي يؤكد على الالتزام بالوعد الرئيسي لخطة عام 2030، وسط اجتماع الدول من أجل التوافق على أفضل السبل للمضي قدمًا فيها.
فيما يشار إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تبنّت عام 2015 خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تهدف إلى تحقيق 17 هدفَا تنمويَا منها: القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتعزيز العمل المناخي والتعليم الجيد، وضمان ألا يعاني أي من سكان الأرض البالغ عددهم 8 مليارات نسمة من الجوع.
من جهتها، أشارت الناشطة ورئيسة جمعية "أوكسفام" لمكافحة الفقر" آبي ماكسمان" إلى أن قمة الأمم المتحدة تمثل "مجالًا حيويًا من أجل إحداث تغيير".
كما أوضحت "ماكسمان" أن الدول الغنية ستقوم بدعم إصلاح المؤسسات الاقتصادية الدولية، لمواجهة الديون الهائلة التي تُثقل كاهل بعض دول العالم النامي، كواحدة من الخطوات الملموسة في القمة.
يأتي ذلك، بعد أيام من إصدار الأمم المتحدة لتقرير أشارت فيه إلى ارتفاع نسبة الجياع في العالم، موضحةً أن نحو 29.6 % من سكان العالم، بما يعادل 2.4 مليار شخص، عانوا من انعدام الأمن الغذائي بصورة معتدلة أو شديدة في عام 2022، بزيادة عن 1.75 مليار في عام 2015.
يذكر أن قمة مجموعة العشرين التي عُقدت قبل أسبوع في العاصمة الهندية نيودلهي، قد خطت خطوات أولى على صعيد تصحيح التمثيل في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
فيما يشار إلى أن الجهود لتخصيص المال والانتباه إلى أهداف التنمية المستدامة، عانت من إخفاقات عدة، بما فيها جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات العالمية، في ظل الكوارث المناخية المتزايدة، والزيادات الحادة في تكلفة المعيشة.