أكدت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أنها ستسمح للإسرائيليين بالسفر دون تأشيرة إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة بحلول 30 نوفمبر القادم، وذلك على الرغم من الإدانة والقلق بشأن معاملة كيان الاحتلال للمسافرين الفلسطينيين والعرب الأمريكيين وسط مطالبات بالالتزام ببند رئيسي فيها يطالب بالمعاملة بالمثل عند تقييم أهلية "إسرائيل" للإعفاء.
اقرأ أيضًا: مطالبات أمريكية بإلغاء إعفاء الإسرائيلين من التأشيرات ✊
من جانبه، أشار وزير الأمن الداخلي الأمريكي "أليخاندرو مايوركاس" إلى أن هذا الإعفاء يمثل أكثر من عقد من العمل والتنسيق بين الولايات المتحدة والاحتلال.
وفي بيان لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، قال "مايوركاس": "إن إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة هو اعتراف مهم بمصالحنا الأمنية المشتركة والتعاون الوثيق بيننا".
اقرأ أيضَا: منظمة أمريكية تستنكر الإعفاء الأمريكي للاحتلال من التأشيرات👍
وزعم "مايوركاس" بدور البرنامج في تحقيق التعاون بين الولايات الأمريكية وكيان الاحتلال في "مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والأولويات المشتركة الأخرى".
فيما أشاد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة بالقرار، واصفًا إياه بـ"المعلم الهام" في العلاقة بين الولايات وكيان الاحتلال.
كما أعرب السفير عن سعادته بهذا القرار، حيث كتب عبر منصات التواصل الاجتماعي أن "علاقاتنا بين شعبينا، والتي هي العمود الفقري لعلاقتنا الخاصة، ستزداد قوة".
يأتي ذلك على الرغم من مطالبة 15 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وزير الخارجية "بلينكن" بوقف تطبيق برنامج إعفاء الإسرائيليين من طلب تأشيرة الدخول المسبقة، داعين للالتزام بما يعرف باسم "المعاملة بالمثل".
كما أوضح الأعضاء أن بند المعاملة بالمثل يوجب على البلدان في برنامج الإعفاء السماح بالسفر بدون تأشيرة للمواطنين الأمريكيين مقابل تخفيف مماثل لمتطلبات التأشيرة لمواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: تحذيرات من سياسات الاحتلال على الإعفاء من تأشيرة الدخول😏
بدوره، أكد المدير التنفيذي اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز عابد أيوب على تأييد إدارة "بايدن" للتمييز الإسرائيلي والفصل العنصري من خلال السماح لـ "إسرائيل" بالمشاركة في البرنامج، في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بإبعاد الرعايا الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب من أصل فلسطيني وعربي كما تمنعهم من الوصول إلى الأراضي المحتلة.
وقال أيوب: “بهذا القرار، سترسل الحكومة الأمريكية رسالة مفادها أنه ليس كل حاملي جوازات السفر الأمريكية متساوين"، فيما اتهمت جماعات حقوقية بارزة “إسرائيل“ بالحفاظ على نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
كما ألقى المدافعون عن حقوق الإنسان بظلال من الشك حول ما إذا كانت "إسرائيل" ستفي بالتزاماتها في برنامج الإعفاء، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "هذا الإنجاز المهم سيعزز حرية التنقل للمواطنين الأمريكيين بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية أو يسافرون منها وإليها".
اقرأ أيضًا: عريضة في الكونغرس لمنع ضمّ "إسرائيل" إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة
تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من لقاء الرئيس الأمريكي "بايدن" مع "نتنياهو" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي قال فيه “بايدن” لنتنياهو خلال تعهدهما بالتعاون: "سمعتموني أقول عدة مرات: لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان علينا أن نخترع واحدة، وأعني ذلك"، مشددًا على أن دعمه لـ “إسرائيل“ لا يتزعزع.
فيما يشار إلى أن كيان الاحتلال يتلقى ما لا يقل عن 3.8 مليار دولار من “المساعدات العسكرية” الأمريكية سنويًا.
