صرح ما يسمى بوزير أمن الاحتلال "يوآف غالانت" بأنه سيسمح ببناء 350 وحدة استيطانية في الضفة المحتلة، ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد تفقّد "غالانت" أول أمس الثلاثاء إجراءات توسيع معبر مزموريا العنصري الواقع شرقي مستوطنات "غوش عتصيون" في جنوب الضفة.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يُقر اختصار خطوات الاستيطان في الضفة الغربية 😡
ويعدّ "مزموريا" المعروف باسم "حاجز جيكو" معبرًا رئيسيًا للآلاف من سكان المنطقة الذين يضطرون للانتظار ساعات طوال يوميًا لاجتياز المعبر غير المهيأ لمرور آلاف السيارات.
ورافق الوزير كل من رئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون – الممتدة بين بيت لحم والخليل-، ورئيس إدارة الاستيطان في الضفة الغربية "شلومو نئمان".
وفي إطار التحريض ضد الفلسطينيين، استعرض نئمان خلال جولته مع غالانت أعمال البناء التي تجريها السلطة الفلسطينية في المنطقة لإنشاء مدينة فلسطينية جديدة، زاعمًا بأن هناك أضرار لحقت في برّ الخليل المُسمى بصحراء "يهودا".
اقرأ أيضًا: منسق أممي يدعو لوقف التوسع الاستيطاني 👏
وادّعى نئمان أن "إنشاء مدينة فلسطينية يشكل خطرًا أمنيًا على المستوطنات الواقعة شرقي غوش عتصيون معبر مزموريا، كما أنها ستحاصرها"، بينما زغم "غالانت" بأن عمليات البناء الجارية تتعارض مع كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الماضي، مضيفًا "عمليات البناء تجري الآن بهدف تطويق غوش عتصيون والاستيطان اليهودي في جبل الخليل شرقاً."
من جانبها، طالبت وزيرة الاستيطان ووزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيليتين حكومة الاحتلال بوقف البناء الفلسطيني، فيما زعمت وزيرة الاستيطان بأن مواصلة البناء الهادف إلى إنشاء مدينة فلسطينية جديدة بالمنطقة يخالف ما اتفق عليه في اتفاق "أوسلو".
كما زعمت بضرورة الإبقاء على هذه المنطقة محمية بصورة متفق عليها وفق "أوسلو"، وبينما اعتبرت وزيرة الاستيطان أن البناء الفلسطيني "محفوف بالمخاطر"، قرر رئيس الوزراء "نتنياهو" عقد جلسة لنقاش المسألة بناء على طلبها.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يبلغ إدارة بايدن عزمه توسيع الاستيطان 👎🏽
وخلال الجولة، عرض رئيس مجلس مستوطنة "شاي آلون" أمام "غالانت" احتياجات مستوطنة بيت أيل وعلى رأسها شق منفذ الى شارع 60 المؤدي إلى القدس وبناء 350 وحدة سكن بموازاة تنفيذ قرار إخلاء مباني الإدارة المدنية من المكان لصالح توسيع الاستيطان بالقرب من رام الله، فيما أعرب "غالانت" عن أمله بتحقيق ذلك.
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي خصصت حوالي أربعة مليارات شيكل، ضمن الموازنة العامة لتنفيذ "خطة لتطوير شبكة الطرق" التي تخدم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وقد أولت الخطة اهتمامًا خاصًا بتدشين شارع خاص بمستوطنة "ألفي منشي" الواقعة غرب نابلس، وآخر يخدم مستوطنة "بيت أيل"، الواقعة إلى الشمال من رام الله، فضلا عن تدشين طريق التفافي بالقرب من بلدة "العيسوية" شمال القدس لخدمة المستوطنين في المنطقة.
اقرأ أيضًا: ضم فعلي.. الاحتلال يصادق على بناء 8100 وحدة استيطانية 😡
فيما يشار أن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" دعا "إسرائيل" أمس الأربعاء إلى وقف الإجراءات الاستيطانية على الفور بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، والسماح للمجتمعات الفلسطينية ببناء وتلبية احتياجاتها التنموية، مؤكدًا على انعدام شرعية المستوطنات في ظل انتهاكها للمواثيق الدولية، وذلك خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية.
وشدد "وينسلاند" على أن هدم ومصادرة المباني الفلسطينية، بما في ذلك المشاريع الإنسانية الممولة دوليًا، ينطوي على انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ويثير مخاوف بشأن خطر الترحيل القسري.