كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) عن تهجير قوات الاحتلال لـ (13) عائلة فلسطينية تضم 44 طفلاً منذ مطلع تموز المنصرم، جاء ذلك بعد سلسلة من المضايقات التي فرضتها سلطات الاحتلال على سكان المنطقة.
اقرأ أيضًا: نواب أميركيون يطالبون بوقف التهجير القسري للفلسطينيين في مسافر يطّا
وأوضح (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا على الحركة، وصادرت الممتلكات، وهدمت المنازل، وأجرت تدريبات عسكرية ضمن سلسلة من الممارسات التضييقية في مسافر يطا بصورة خلقت بيئة قسرية ضغطت على 13 عائلة فلسطينية تضم 84 فرداً بينهم 44 طفلاً و40 بالغاً للخروج من المنطقة.
وتقع تجمعات مسافر يطا الثلاثة عشر في جنوب الضفة الغربية، والتي كانت حتى وقت قريب موطنًا لـ 215 أسرة فلسطينية تضم حوالي 1,150 شخصًا.
اقرأ أيضًا: برلمانيون إيرلنديون يدعون لتحرك أوروبي لمنع تهجير الفلسطينيين
وأكد (أوتشا) على أن النقل القسري للمدنيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة أو داخلها محظور بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما نوّه إلى أن الأمم المتحدة دعت سلطات الاحتلال إلى وقف جميع التدابير القسرية بما في ذلك القيود على الحركة وعمليات الإخلاء المخطط لها والهدم والتدمير، إلى جانب التدريب العسكري في المناطق السكنية.
وأشار (أوتشا) إلى تهجير حوالي 7 % من سكان المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لافتًا إلى أن المنطقة تقع ضمن 18 % من الضفة الغربية التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية "مناطق إطلاق نار" ومخصصة للتدريب العسكري.
ونوّه (أوتشا) إلى أن السلطات الإسرائيلية أعاقت جهود المنظمات الإنسانية والجهات المانحة بتقديم المساعدة للمجتمعات في مسافر يطا لتلبية احتياجاتهم الأساسية، من خلال إصدار أوامر الهدم أو "وقف العمل"، ومصادرة المركبات والمعدات، وتقييد الوصول المادي إلى الأراضي ودخول العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف “اضطر مشروع المأوى الطارئ الذي بدأ في مايو المنصرم إلى التوقف بعد مصادرة السلطات الإسرائيلية لمواد إعادة التأهيل”.
ونتيجةً للممارسات الإسرائيلية، أفادت مدرستان في مسافر يطا إلى أن 24 طالباً قد تسربوا من المدارس هذا العام، عدا عن التلاميذ الذين أوقفتهم أسرهم وسط هذه البيئة القسرية، خشيةً عليهم من الرحلة غير الآمنة إلى المدرسة، في ظل استهداف وتهديد قوات الاحتلال للمعلمين والطلبة.
يذكر أن قوات الاحتلال شددت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، القيود على الحركة في مسافر يطا، عبر قيامها بدوريات متكررة في المنطقة عبر قاعدة عسكرية أنشئت لهم حديثًا، الأمر الذي زاد من تقييد حركة الناس والوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسية، فضلًا عن شحن الأعلاف ومدخلات الماشية الأخرى ومصادرة المركبات، التي تعتمد عليها معظم الأسر.
اقرأ أيضًا: "مؤتمر المشرفين": الانتهاكات في القدس تطهير عرقي وتهجير قسري
فيما يشار إلى أنه ومنذ مارس المنصرم، ظل “خربة بير العد” -أحد تجمعات مسافر يطا”-، فارغًا بعد تهجير آخر عائلتين فيه بسبب عنف المستوطنين المتزايد، وهي الآن واحدة من التجمعات الفلسطينية الأربعة التي تم إفراغها بالكامل في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ عام 2022.
