لا كلمات تقال، ولا تهنئة تجرؤ أن تقدم يا غزة، وقد هل رمضان عليك في ظل القصف والتهجير والتجويع والإبادة المستمرة، وقد مضت ستة شهور في ظل واقع عربي وعالمي مزرٍ حد الخجل، وقد وقف العالم أجمع يتفرج عاجزًا عن وقف الجريمة المتواصلة.
لن نكتب هنا تهنئة، ولا نجرؤ وشعبنا يُباد ويفنى، لكننا نتخذ رمضان محطة ثورية لنجدد العهد بالمواجهة مع الاحتلال وحلفائه وممولي الإبادة والساكتين عنها، بكل الطرق والوسائل والأساليب، بالمظاهرات والمقاطعة وشل أوجه الحياة وسحب الاستثمارات والحراك الشعبي الثوري في الشوارع والميادين.
ليكن رمضانكم هذا العام مختلفًا، ولتكن غزة وواقع أهلها وشعبها، حاضرًا أمامكم في كل لحظات الشهر الكريم، ولنواصل الضغط والتصعيد حتى يُكبح جماح هذه الحرب المجنونة على قطاعنا الحبيب وشعبه الذي يتصدى اليوم وحيدًا للجريمة.
تذكروا كل ما يجري، واحذروا ألف مرة من أن تكونوا داعمين لهذه بالصمت والتواطؤ والتراجع والاعتياد، واحذروا من أن تمولوا ترسانة الإجرام الإسرائيلية، بشرائكم منتجات حلفاء العدو من شركات وعلامات تجارية.