الرئيسية| تحريض |تفاصيل الخبر
مقاطعةمقاطعة فرنسافرنسا

حملة مستعرة.. فلسطينية تخوض حربًا بعد ترشيحها لبرلمان الاتحاد الأوروبي

ريما حسن - محامية فرنسية من أصول فلسطينية
ريما حسن - محامية فرنسية من أصول فلسطينية

تواجه المحامية الفرنسية من أصول فلسطينية ريما حسن ( 31 عامًا) موجة من الهجمات عبر الإنترنت ومن سياسيين آخرين بعد ظهور اسمها على قائمة أولية للمرشحين الذين قدمهم حزب "فرنسا الأبية" اليساري لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة في يونيو.

وقد نشر الحزب في 6 مارس، قائمة تضم جميع أعضائه المنتهية ولايتهم في البرلمان إلى جانب وجوه جديدة بما في ذلك حسن وهي تحتل المرتبة السابعة في القائمة، مما يعني أنها من المرجح أن تحصل على مقعد إذا فاز حزبها بأكثر من 5٪ من الأصوات.

يشار أن القائمة المعلن عنها تبقى مؤقتة حتى ينتهي أعضاء الحزب من الموافقة عليها من خلال التصويت عبر الإنترنت، والذي ينتهي في 15 مارس.

حملات تشويه صورة ريما حسن سبقت إعلان ترشيحها بكثير، بسبب بروزها كواحدة من الأصوات القوية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة منذ 7 أكتوبر الماضي، باعتبارها ناشطة ومحامية خبيرة في القانون الدولي.

وسبق أن تسبب انتقاد المقدم الإذاعي والتلفزيوني الفرنسي- المغربي، المعروف أرتور ، بإلغاء مجلة “فوربس” حفل “40 امرأة لعام 2023“، الذي كان مقرراً في 28 مارس الجاري بباريس، بسبب الجدل الذي أثاره حضور ريما حسن، ضمن قائمة النساء المكرمات.


ترشيح ريما حسن أثار جدلاً في فرنسا، حيث اتهم حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، حزب “فرنسا الأبية” بـ“مغازلة الناخبين المعادين للسامية” من خلال اختياره للناشطة ذات الأصول الفلسطينية ضمن قائمته الأوروبية.

كما قال سيلفان ميلارد، رئيس نواب حزب النهضة الحاكم، لقناة سي نيوز التلفزيونية الفرنسية: "إنها ترمز إلى الأفكار التي تروج لها حماس"، وإن حزب فرنسا الأبية يتلاعب بما يعتقدون أنهم ناخبين فرنسيين مسلمين.

وسرعان ما تلقف الإعلام الفرنسي حملة التشويه، ووصفت صحيفة لو بوان الأسبوعية ريما حسن بأنها ناشطة "مناهضة لإسرائيل"، في حين اتهم موقع لو كوسور اليميني المتطرف حزب فرنسا الأبية بمحاولة "مساعدة حماس على دخول البرلمان الأوروبي".

إضافة إلى أن أحد مقدمي برامج قناة “سي نيوز” جان مارك مورنديني وصفها بأنها مرشحة “ذات بروفايل مقلق”، سارعت ريما بالرد عليه ووصفته بأن “بروفايله كمتحرش جنسي أخطر”، مذكِّرة إياه بحكم قضائي صدر بحقه بتهمة “إفساد القصّر”، لتبادله رسائل جنسية مع مراهقين.

وفي مواجهة هذه الهجمات، دافع حزب فرنسا الأبية عن مرشحته، وقال منسق الحزب مانويل بومبار، “لا أعتقد أنها شخصية مثيرة للانقسام..شرف كبير أن تكون على قائمتنا”.

ورداً على سؤال بشأن اتهامها بدعم حماس، أجاب بومبار: “نحن أيضاً متهمون، لكن ذلك لا يعني أن الاتهام صحيح”.

بدوره، قال زميله ويليام مارتيني، لقناة بي إف إم تي في: “فخور جداً بوجودها على قائمتنا.. هي تتحدث عن شرعية مقاومة الاستعمار”.

وريما حسن، مولودة في ضواحي حلب بسوريا. وقد أنشأت تجمع “Action France Palestine”، ومرصد مخيمات اللاجئين. وهذا ما جعلها في مرمى انتقادات وهجمات اليمين واليمن المتطرف.



المصادر:

  • صحيفة الشرق الأوسط
  • القدس العربي
  • The New Arab

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة