بفوز ساحق تاريخي، وأصوات 80٪ من الطلاب، اكتسح الطبيب الفلسطيني الجراح، وابن مدينة غزة، د. غسان أبو ستة، السباق الانتخابي على رئاسة جامعة غلاسكو الاسكتلندية، وهي للمفارقة ذات الجامعة التي دخلها طالبًا وتخرج منها طبيبا قبل 20 عامًا، ويعود اليوم ليتولى رئاستها.
بدعم وطلب من المنظمات الطلابية، تقدم د. غسان إلى الترشح لمنصب رئيس الجامعة، وهو الطبيب العائد قبل أسابيع من ميدان الإبادة الجماعية الأقسى في قطاع غزة، بعد أن هب لنجدتها متطوعًا في مشافيها، كحاله مع كل جولة عدوان على القطاع.
لم يجامل د. غسان في وعوده، وأطلق هدفه الأول على الملأ إذا ما تولى منصب الرئاسة، وهو استبعاد المتربحين من دمنا وقتلنا، وسحب استثمارات جامعة غلاسكو البالغة 6.8 مليون جنيه استرليني من الشركات المتورطة بدعم جرائم الإبادة الجماعية وتمويل ترسانة الاحتلال.
قال د. غسان في بيانه الانتخابي قبل شهر من اليوم: “من الناحية الأخلاقية، لا ينبغي أن تكون المؤسسات الأكاديمية مالكة لشركات تصنيع الأسلحة، إنه أمر يتعارض مع الرسالة الأكاديمية بشكل خاص بالنسبة لجامعة لها تاريخ طويل ومتميز في الطب"
بدعم الطلاب، تقدم د. غسان أبو ستة لرئاسة جامعة كبرى، عائدًا من غزة التي هب لنجدتها تحت النار والإبادة، دون أن يحتاج في قراره ومعركته إلى الانسلاخ عن أهله وقضيته، أو أن يطلب رضا اللوبيات الغربية المنافقة.. وقد كان معنا وبنا أقوى وانتزع انتصاره التاريخي ليهديه لنا في أوج المعركة.