حققت كلية بيتزر في كليرمونت، كاليفورنيا، انتصارًا جديدًا حيث صوّت مجلس الكلية بنسبة 71% لصالح المقاطعة المؤسسية الكاملة للجامعات الإسرائيلية بسبب تواطؤها في نظام الاحتلال العسكري الإسرائيلي، والفصل العنصري، والآن الإبادة الجماعية، ضد ملايين الفلسطينيين.
وبهذا تصبح بيتزر أول مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة صوتت أعلى هيئة إدارية فيها بأغلبية ساحقة لصالح المقاطعة الأكاديمية الكاملة لجميع الجامعات الإسرائيلية المتواطئة.
وعلى النقيض من مجتمع بيتزر الأخلاقي، استخدم رئيسها ستروم ثاكر حق النقض ضد الاقتراح بشكل غير ديمقراطي، متحايلًا على إرادة أعلى هيئة حكم في بيتزر أثناء الإبادة الجماعية. وقد تم استخدام حق النقض ثلاث مرات فقط في تاريخ بيتزر، في كل مرة لحماية “إسرائيل” من المساءلة.
ويأتي تصويت مجلس الكلية بعد قرار بيتزر التاريخي في أوائل أبريل بإغلاق برنامج الدراسة في الخارج مع جامعة حيفا بعد سنوات من الحملات وتوصية لجنة الدراسة في الخارج التي وجدت أن البرنامج لا يتماشى مع قيم بيتزر الأساسية.
وفي بيان صدر حينها أكدت مجموعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، أن الإداريين في كلية بيتزر، قرروا قطع العلاقات مع جامعة حيفا لأن الشراكة لا تتماشى مع القيم الأساسية للكلية المتمثلة في "المسؤولية الاجتماعية" و"التفاهم بين الثقافات".
وقالت المجموعة إن الإغلاق جاء بعد حملة استمرت ست سنوات في الكلية لدعم الدعوة التي يقودها مؤيدو فلسطين في الكليات والجامعات الأمريكية "لدعم الحرية الفلسطينية، بما في ذلك الحرية الأكاديمية، من خلال تعليق العلاقات المؤسسية مع الجامعات الإسرائيلية، بسبب تواطؤها في نظام الفصل العنصري، والآن في إبادة جماعية معقولة ضد الفلسطينيين.
وجاء في البيان أن قرار المجلس الطلابي تمت الموافقة عليه بأغلبية 30 صوتًا مقابل ستة أصوات ضده وامتناع ستة أعضاء عن التصويت: "إننا ندعو إلى تعزيز الروابط المؤسسية مع الجامعات الفلسطينية كالتزامنا بدعم حق التعليم للطلاب الفلسطينيين والحرية الأكاديمية لزملائنا الفلسطينيين".
بدورها حثّت حركة المقاطعة كافة المؤسسات والجمعيات والاتحادات الأكاديمية الدولية على قطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية المتواطئة في ارتكاب الإبادة ضد الفلسطينيين.
المصادر:
- حركة المقاطعة
- Inside Higher Ed