خرجت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق (مصرية تحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية) من جلسة المساءلة والتحقيق أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي استمرت 4 ساعات، بدون خدوش، لكن الطرف المتضرر كان جامعة كولومبيا وضمانها للحرية الأكاديمة.
شفيق لم يكن لديها نية ملاقاة مصير رئيستي جامعتي هارفارد وبنسلفانيا اللتين أجبرتا على الاستقالة من منصبيهما، بعد ظهورهما أمام اللجنة ذاتها في الكونغرس للتحقق حول انتشار “معاداة السامية” في جامعاتهم.
شفيق، التي قدمت شهادة، يوم الأربعاء، اتفقت مع فرضية الجمهوريين بأن النشاط المؤيد لفلسطين في كولومبيا يحمل مشاعر تعصّب ومعاداة لليهود، ووضحت كيف أنها قامت، وتحت قيادتها، بقمعها.
وقبل بدء جلسة الاستماع، نظمت جماعات الطلبة في كولومبيا والجامعة الشقيقة لها، وهي بارنارد “مخيم التضامن مع غزة” في حديقة كولومبيا الرئيسية، وهو ما دعا شفيق إلى اتخاذ خطوة غير عادية، وطلبت من الشرطة تفكيك المخيم، واعتقلت أكثر من 100 طالب، وكانت آخر مرة استدعت فيها الجامعة شرطة نيويورك في عام 1968، ما أدى لصدمة.
