في خطوة جريئة وغير مسبوقة، طالب 46 من قادة الحزب الاجتماعي الديمقراطي الدنماركي، بقيادة رئيسة الحكومة ميتا فريدركسن، الحكومة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطينية ومواجهة الجرائم المرتكبة في غزة.
الرسالة، التي انتشرت على نطاق واسع، تعبر عن رفض هؤلاء القادة لاستمرار الصمت الحكومي وتراجع الدعم الرسمي لفلسطين. كما أشاروا إلى محاولات إسكاتهم داخل الحزب، مؤكدين أنهم مضطرون للخروج علنًا برسالتهم بسبب الاتهامات التي قد تواجههم.
ويشير اتخاذ شباب "الاجتماعي الديمقراطي" مواقف متقدمة من فلسطين إلى تحولات هامة، في سياق تحولات الجيل الأوروبي الشاب، حيث تتراكم المواقف التقدمية على مدار نحو عام من الحرب الهمجية على غزة، والتي لم يعد بإمكان الصحافة التعتيم عليها.
وتحمل الرسالة نفساً متمرداً على "بعض مشاعر العجز وعدم القدرة على إحداث فرق وفقدان الثقة بالتغيير"، مؤكدين أنه لا يمكن الصمت بينما تحدث "أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا أمام أعيننا (في غزة)، حتى بدعم من الغرب".