فازت الصحافية الفلسطينية بيسان عودة بجائزة “إيمي” لأفضل فيلم إخباري قصير عن مشروعها "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة"، الذي يوثق حياتها اليومية في غزة وسط الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي. جاء هذا الفوز بعد رفض الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية لحملة تحريض صهوينية تهدف إلى إلغاء ترشيحها للجائزة.
يذكر أن عودة قد فازت بجائزة بيبودي عن نفس المشروع في وقت سابق من هذا العام، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات الصحفية الفلسطينية في تغطية الأحداث من داخل غزة.
وأثار إعلان وصول تقرير عودة في نهاية يوليو/ تمّوز الماضي إلى القائمة القصيرة لفئة أفضل قصة إخبارية قصيرة انزعاجاً في الأوساط المؤيدة للاحتلال. وهو ما ترجم في أغسطس/ آب الماضي، من خلال رسالة تدعو القائمين على حفل الجوائز إلى إلغاء ترشيح الصحافية بيسان عودة.
ووقفت منظمة مجتمع إبداعي من أجل السلام (Creative Community for Peace)، وهي "منظمة غير ربحية تعمل في مجال صناعة الترفيه وتحارب معاداة السامية ومقاطعة إسرائيل"، خلف نشر هذه الرسالة المفتوحة التي تدعو إلى منع مشاركة عودة، بحجة ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المصنفة "منظمة إرهابية" في الولايات المتحدة، لكن الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية ذكرت أن جميع الادعاءات الموثقة تعود إلى فترة كانت فيها عودة مراهقة، وأنها لم تجد دليلًا على مشاركة حديثة لها مع الجبهة.
